الأربعاء 2019/07/03

إدانات دولية واسعة لمجزرة طرابلس

أثارت المجزرة التي ارتكبتها مقاتلات خليفة حفتر بقصف مركز لإيواء المهاجرين في العاصمة الليبية طرابلس، عاصفة من التنديدات والاستنكارات.

جريمة حرب جائرة:

وعبّر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن إدانته الشديدة للهجوم وقال في بيان إن "هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب"، ودعا سلامة المجتمع الدولي لـ "إدانة هذه الجريمة، وتطبيق العقوبات الملائمة على من أمر ونفذ وسلّح هذه العملية".

وأضاف: "إن عبثية هذه الحرب الدائرة اليوم وصلت بهذه المقتلة الدموية الجائرة الى أبشع صورها وأكثر نتائجها مأساوية".

فيما طالب "موسى فقي محمد" رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بالوقف الفوري لإطلاق النار وإجراء تحقيق مستقل "لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة المروعة للمدنيين الأبرياء".

يجب فتح تحقيق دولي:

وقالت تركيا إن الهجوم الذي شنّته قوات حفتر، على مركز إيواء المهاجرين، يعد "جريمة ضد الإنسانية"، مطالبة بفتح تحقيق دولي حوله. وجاء ذلك في بيان نشره المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي.

وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة الألمانية برلين، شدد المتحدث باسم الخارجية الألمانية، راينر بريول، على وجوب كشف ملابسات الهجوم الذي جرى تنفيذه الثلاثاء.

ودعا إلى الكشف عن المسؤولين عن الهجوم وتقديمهم إلى القضاء في أقرب وقت ممكن.

كما ادانت الخارجية الفرنسية الحادثة، وفي بيان صادر عنها، قالت الخارجية: "فرنسا تدين الهجمات على مركز لإيواء مهاجرين في منطقة تاجوراء والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا، وتسببت في إصابة المئات".

وحثت باريس "جميع الأطراف" على خفض التصعيد ووضع حد للهجمات، والعودة إلى العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأكد وزير الخارجية البريطاني أن استخدام القوة الجوية في مناطق مدنية بليبيا غير مقبول، فيما اعتبرت الخارجية القطرية أن قصف مركز اللاجئين يمثل انتهاكا سافرا للقوانين الدولية التي تحمي حقوق الإنسان.

وطالبت خارجية قطر بتحقيق دولي لتحديد المسؤولين عن الهجوم على مركز إيواء اللاجئين في تاجوراء، يمهد لتقديم المعتدين للعدالة الدولية.

وقتل أكثر من 40 شخصاً، في ضربة جوية لقوات خليفة حفتر، على مركز للمهاجرين وسط العاصمة الليبية طرابلس، في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان إن الضربة الجوية أدت إلى مقتل 44 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 130 آخرين.

وقالت حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليًا) إن طيران "مجرم الحرب خليفة حفتر" استهدف مقراً لإيواء مهاجرين غير شرعيين بمنطقة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس.

ويعد هذا أعلى عدد معلن لقتلى ضربة جوية أو قصف منذ بدأت قوات حفتر هجوماً قبل نحو ثلاثة أشهر، للسيطرة على العاصمة التي تتخذها حكومة الوفاق مقراً لها.

وكان قائد عسكري في قوات خليفة حفتر، أعلن الإثنين الماضي، أنهم سيبدؤون توجيه ضربات جوية مكثفة لأهداف في العاصمة الليبية طرابلس، موضحاً أن الحملة تأتي بعد "استنفاد كل الوسائل التقليدية" في إطار السعي للسيطرة على طرابلس.