الجمعة 2019/08/16

أهالي المعتقلين الفلسطينيين لدى نظام الأسد يطالبون بإطلاق سراح أبنائهم

وجّه أهالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون نظام الأسد نداء عبر مجموعة العمل، دعوا فيه لتحرّك دولي وعربي وفلسطيني لإطلاق سراح أبنائهم من السجون السورية، والكشف عن مصيرهم، وذلك بالتزامن مع مناسبة الذكرى السبعين لاتفاقيات جنيف.

ونقلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا رسائل عن عدد من الأهالي قالوا فيها "إنّ الاتفاقيات الدولية واتفاقيات جنيف تطالب بمعاملة إنسانية لجميع الأشخاص المعتقلين وعدم التمييز ضدهم أو تعريضهم للأذى وتحرم على وجه التحديد القتل، والتشويه، والتعذيب، والمعاملة القاسية، واللاإنسانية، والمهينة، والمحاكمة غير العادلة".

وأكد الأهالي في رسالتهم إنّهم يواجهون ظروفاً نفسية قاسية جراء استمرار اعتقال أبنائهم، وعدم توفّر معلومات عنهم أو السماح لهم لزيارتهم، أو حتى الاطمئنان على صحتهم عبر الهاتف، مشددين على ضرورة الضغط على النظام السوري لإنهاء ملف المعتقلين وأطلاق سراحهم وعرضهم على محاكمات علنية وعادلة، واحترامه للقوانين والشرائع الدولية.

هذا وتشير المجموعة إلى أنه تم رصد عمليات اعتقال مباشرة لأشخاص على حواجز التفتيش أو أثناء الاقتحامات التي ينفذها نظام الأسد داخل المدن والقرى السورية، أو أثناء حملات الاعتقال العشوائي لمنطقة ما، وبعد الاعتقال يتعذر على أي جهة التعرف على مصير الشخص المعتقل، وفي حالات متعددة تقوم الجهات الأمنية بالاتصال بذوي المعتقل للحضور لتسلم جثته من أحد المستشفيات العسكرية أو الحكومية العامة.

يشار إلى أن مجموعة العمل أكدت أنها تمكنت منذ بداية الثورة السورية عام 2011 من تسجيل بيانات وأسماء ( 1759) معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام، منوهة أنه من المتوقع أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما تم الإعلان عنه، بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن النظام، بالإضافة إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من ردت فعل الأجهزة الأمنية في سوريا.