السبت 2021/01/02

أمير الكويت يبعث رسالة للسيسي حول المصالحة الخليجية

بعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تتوسط بلاده لحل أزمة الخليج، السبت، رسالة خطية إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تتناول المصالحة بين الرباعي العربي وقطر.

وبذلك يكون الأمير نواف أرسل رسائل لجميع أطراف الأزمة، بعدما بعث رسائل مماثلة لقادة قطر والسعودية والإمارات والبحرين، قبيل أيام من قمة خليجية يُرتقب أن تسفر عن اتفاق للحل.

ووفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا"، سلم مبعوث أمير الكويت وزير الخارجية أحمد ناصر المحمد الصباح، رسالة للسيسي تضمنت "سبل دعم العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية"، دون ذكر أي تفاصيل أخرى بشأن فحواها.

لكن بيان للرئاسة المصرية قال إن الرسالة التي تسلمها السيسي تضمنت "آخر تطورات المساعي والجهود الكويتية لتحقيق المصالحة العربية".

وأضاف البيان: "فيما يتعلق بجهود المصالحة؛ أعرب السيسي عن خالص التقدير والدعم للجهود الكويتية الصادقة والنابعة من النوايا الطيبة على مدار السنوات الماضية لتحقيق المصالحة المنشودة".

وأشار إلى "الدور المقدر للسعودية بالإنابة عن المجموعة الرباعية".

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس المصري، على 4 ثوابت للسياسة المصرية لدعم التضامن العربي وهي "الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأهمية الالتزام بالنوايا الصادقة لتحقيق المصلحة المشتركة، والتكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي".

وعلى مدار الأيام الـ3 الماضية، قام مبعوث أمير الكويت، أيضا، بتقديم رسائل خطية منفصلة لكل من أمير قطر، وسلطان عمان، ورئيس الإمارات، والعاهلين السعودي والبحريني، تطرقت أغلبها إلى العلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة.

والجمعة، قام مبعوث أمير الكويت بتقديم رسالة أخرى إلى أمين مجلس التعاون الخليجي نایف الحجرف، في مقر المجلس بالریاض، تطرقت إلى ترتيبات اجتماع القمة المرتقب عقدها في محافظة العلا غربي السعودية، الثلاثاء المقبل.

ووفق مراقبين، ثمة تفاؤل بأن تشهد القمة توقيع اتفاق ينهي أزمة خليجية متواصلة منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام، وأنباء غير مؤكدة عن حضور الرئيس المصري لها.

وترجح أوساط سياسية عربية ودولية، أن تشهد القمة توقيعا بالأحرف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة، أو مع السعودية بمفردها كخطوة أولى.

ومنذ 5 يونيو/ حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".