الأحد 2018/11/25

أكبر حزب بالجزائر يرفض زيارة بن سلمان ويصفها بمحاولة لستر نفسه

أكد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم أكبر حزب  في الجزائر، أن الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بلاده لا تخدم صورتها عربياً ودولياً، وتهدف فقط لستر نفسه.

 وقال مقري، خلال ندوة سياسية بمقر الحزب بالعاصمة الجزائر، أمس السبت: "إن استقبال ابن سلمان في هذه المرحلة لا يخدم في الحقيقة صورة الجزائر على المستوى العالمي أو العربي، هو استجاب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض أسعار البترول وهو يعلم أن هذا يضر بالجزائر".

واتهم مقري ابن سلمان بمحاولته جعل الجزائر دولة تعيش على المساعدات من خلال هذه الزيارة، ولكن الجزائريين لن يقبلوا بأن تتحول بلادهم إلى بلد طماع.

وتابع: "لقد وصل الحد اليوم في السعودية إلى القتل الجماعي في اليمن، وسجن كل واحد يقول كلمة حتى ولو كانت لطيفة في حق ولي العهد، هناك أعداد هائلة من المهددين والسجناء والقتلى وآخرها قضية الصحفي جمال خاشقجي كما تعلمون".

ونقلت وسائل إعلام جزائرية وعربية قبل يومين أن ابن سلمان سيزور الجزائر في السادس من ديسمبر المقبل في إطار أول جولة عربية بدأها من الإمارات، بعد اغتيال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية.

وقوبلت زيارات ابن سلمان إلى دول المغرب العربي بالرفض، إذ قررت مجموعة حقوقية تونسية رفع قضية عاجلة في المحاكم، تطالب رئاسة البلاد بمنع دخول ولي العهد السعودي  إلى تونس؛ بسبب تورطه في عملية قتل  خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية.

وخلص تقرير لوكالة الاستخبارات الأمريكية إلى أن ابن سلمان هو الآمر الحقيقي بقتل خاشقجي، من خلال فريق اغتيال قريب منه داخل القنصلية في إسطنبول.

وتسببت جريمة اغتيال خاشقجي بموجة غضب كبير تجاه السعودية من العديد من الدول، وصلت بعضها إلى وقف صفقات أسلحة، رداً على الاغتيال.

وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء خاشقجي قبل أن تقر لاحقاً بقتله وتقطيع جثته وتذويبها بحمض الأسيد، وفق تأكيدات أمنية تركية.