الأربعاء 2019/12/18

.أردوغان: سنسرّع التعاون مع ليبيا واتفاقنا معها منذ عهد القذافي

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستعمل على تسريع التعاون مع ليبيا، وإنها مستعدة لمساعدتها في أي لحظة.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أردوغان للصحفيين في مدينة جنيف، التي زارها للمشاركة في المنتدى العالمي الأول للاجئين في مكتب الأمم المتحدة.

وقال أردوغان: "سنعمل على تسريع التعاون بين تركيا وليبيا، وعبّرنا للجانب الليبي عن استعدادنا للمساعدة في أي لحظة إذا تطلب الأمر، بما في ذلك التعاون العسكري والأمني".

وعن فحوى مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤخرًا، وما إذا كانت تطرقت إلى خطة تركيا لإرسال جنود إلى ليبيا، أشار أردوغان إلى تكليف وفد يضم نائبي وزيري الخارجية والدفاع ومسؤولين من الاستخبارات والأمن القومي، بزيارة موسكو خلال فترة قصيرة.

وأوضح أن هذا الوفد سيناقش القضايا الإقليمية بشكل مفصل مع الجانب الروسي.

وبيّن أنه طلب من بوتين أن تكون المباحثات بناءة وتتوصل إلى نتيجة في فترة قصيرة، والأخير قال إنه سيصدر التعليمات اللازمة بنفس الشكل. وأردف: "اتفقنا كذلك على مسألة المباحثات حول ملفي ليبيا وسوريا".

وأشار الرئيس التركي أيضاً إلى أن اليونان تقول إن مذكرة التفاهم بين أنقرة وطرابلس مخالفة للقانون، لكن تركيا تؤكد أنها متوافقة مع القانون البحري الدولي، وقد اتخذت خطوتها بناء على حسابات ودراسات.

وأكّد أن هذه العملية ليست جديدة، ولها ماض يعود إلى عهد القذافي (عام 2009)، مضيفًا: "فهذه الخطوة اتخذت في تلك المرحلة ولكن عمره (القذافي) لم يكفِ لذلك، والإجراءات كلها موجودة في الأرشيف".

وشدّد على أن الخطوات المتخذة متوافقة مع القانون الدولي، وهناك إجراءات في هذه الصدد، ستقوم تركيا بإعلانها للمجتمع الدولي خلال فترة قصيرة، دون تفاصيل.

وفي رده على سؤال حول وجود خطوات أخرى ستقدم عليها تركيا في شرق المتوسط، قال أردوغان: "إنها خطوات يمكن أن تتخذ بحسب التطورات، وخاصة بعد الاتفاق مع ليبيا، ستكون خطوات متسلسلة".

وأشار إلى الدعم الذي تقدمه روسيا لقوات خليفة حفتر في ليبيا عبر إرسالها مجموعة "فاغنر" القتالية، إضافة إلى دعم كل من حكومتي أبو ظبي والقاهرة أيضًا.

ولفت إلى أنه تباحث هاتفيًا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي أعربت عن رغبتها في حضور تركيا بمؤتمر برلين المزمع عقده لبحث الأزمة الليبية.

وأوضح أردوغان أن ميركل أبلغته بإجرائها اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبين أنه بدوره تباحث هاتفيًا مع نظيره الروسي وقال له "يبدو أنكم توصلتم إلى اتفاق مع ميركل في مسألة محددة (بخصوص الملف الليبي)".

وذكر أردوغان لنظيره الروسي في الاتصال أن المستشارة الألمانية، أبلغته أن روسيا اسهمت بشكل إيجابي فيما يخص مؤتمر برلين، معربة عن رغبتها في استمرار تلك المساهمات خلال المرحلة المقبلة، دون تفاصيل.

ونوه أردوغان إلى أنه يتفق مع طرح لميركل يرى أنه من الصواب تواجد كل من الجزائر وتونس وقطر في المؤتمر.

وأشار إلى أن "الجزائر اختارت رئيسها الجديد، وكذلك تونس، وقطر لديها زعيم بالأساس"، لافتاً إلى أنها "دول يثق بها الشعب الليبي، وإذا حضرت، فإنه سيعرب عن ثقته بالمؤتمر".

وتابع: "السيد بوتين مقتنع بذلك أيضاً"، مضيفا "لنرَ من سيشارك في الاجتماع (برلين)، وبحسب ذلك نقرر من سيشارك من طرفنا".

جدير بالذكر أن مؤتمر برلين، لم يحدد تاريخ انعقاده بدقة، وإن تحدثت تقارير إعلامية أنه سيعقد في يناير/ كانون الثاني المقبل، بعد أن تأجل أكثر من مرة بسبب خلافات بين الدول العشرة المدعوة (الولايات المتحدة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات).

ووجهت لألمانيا عدة انتقادات لإقصائها الأطراف الليبية المتنازعة، وبعض الدول الفاعلة في الملف الليبي على غرار الجزائر وتونس وقطر.