الأثنين 2019/09/16

أحد المتهمين باغتيال الحريري متورط بعمليات قتل أخرى

قالت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في لاهاي إنها وجهت إلى مشتبه به من "حزب الله" متهم بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، الاتهام بالمشاركة في ثلاث هجمات أخرى استهدفت سياسيين.

وأوضحت المحكمة، اليوم الإثنين، أن قاضي الإجراءات التمهيدية قرر توجيه تهمتي "الإرهاب والقتل" إلى "سليم جميل عياش" لمشاركته في هجمات أسفرت عن عمليات قتل وقعت عامي 2004 و2005.

وعياش (55 عاما)هو واحد من أربعة أشخاص يشتبه أنهم ينتمون لمليشيا "حزب الله"، اتهموا بالتورط باغتيال الحريري بتفجير ضخم في بيروت عام 2005.

وأوضحت المحكمة أن القاضي دانيال فرانسن "رفع اليوم السرية عن قراره مؤكداً الاتهامات الموجهة إلى سليم جميل عياش والمرتبطة بالهجمات". وأضافت أن "تأكيد الاتهامات يعني فتح قضية جديدة أمام المحكمة".

وأشارت إلى أن الهجوم الأول الذي وقع في بيروت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2004 أدى إلى إصابة النائب الدرزي الوزير السابق مروان حمادة، إضافة إلى شخص آخر، ومقتل حارسه الشخصي.

وتابعت المحكمة أن الهجوم الثاني الذي وقع كذلك في بيروت في 21 حزيران/يونيو 2005، أدى إلى مقتل الزعيم السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، وإصابة شخصين آخرين.

وقتل شخص ثالث وأصيب وزير الدفاع آنذاك الياس المر و14 شخصاً أخرين في انطلياس بالقرب من العاصمة اللبنانية.

وتأسست المحكمة الخاصة بلبنان بمرسوم أصدرته الأمم المتحدة العام 2007 وبدأت مداولاتها في لاهاي العام 2009.

وبدأت محاكمة المتهمين وبينهم عياش، في 2014 ووجهت إليهم تهم القيام بدور كبير في التفجير الذي أودى بالحريري.

ويُتهم عياش بقيادة فريق نفذ الهجوم، بينما يتهم كل من أسعد صبرا (41 عاما) وحسين عنيسي (41 عاما) بإرسال فيديو مزيف إلى قناة "الجزيرة" الإخبارية يعلنان مسؤولية مجموعة وهمية. ويتهم حسان حبيب مرعي (52 عاما) بالتورط في المخطط.

ووجهت المحكمة الاتهام إلى القائد في حزب الله المشتبه بأنه الرأس المدبر للهجوم مصطفى بدر الدين، الذي يُعتقد أنه قُتل بسوريا في أيار/مايو 2016.