الأربعاء 2021/01/13

70 عملية اغتيال خلال 5 أشهر بمناطق سيطرة “قسد” بدير الزور

تشهد مناطق سيطرة المليشيات الكردية بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، خلال الشهور الأخيرة، عمليات اغتيال لوجهاء وشخصيات اعتبارية ينفذها مجهولون، بشكل شبه يومي.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية في دير الزور، الأربعاء، إنها وثقت نحو 70 عملية اغتيال طالت وجهاء وشخصيات اعتبارية بمناطق سيطرة "قسد" بالمحافظة، وذلك خلال الشهور الخمسة الأخيرة.

وأضافت الأناضول أن مجهولين ينفذون عمليات اغتيال بشكل شبه يومي منذ اغتيال مطشر الهفل، أحد زعماء قبيلة العقيدات في أغسطس/ آب 2020، مستغلين التدهور الأمني الكبير بمناطق "قسد".

وأضافت المصادر، أن مجهولين اغتالوا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ببلدة "السجر"، كلا من عبد الرزاق المحمد، وإبراهيم العطية الملقب بـ"أبو بكر قادسية"، أحد قادة "الجيش السوري الحر" سابقا، والمعروف بمعارضته للمنظمة.

والأحد، اغتال مجهولون حج طليوش الشتات، ونجله محمود، وشخص آخر مجهول الهوية، عقب اقتحام منزلهم في بلدة "الحوايج"، كما قُتل القيادي السابق بـ"الجيش الحر" أحمد العلوان، ونجله، برصاص مجهولين في مدينة البصيرة بريف دير الزور، وفق المصدر ذاته.

وعقب ذلك، أصدر مجلس القبائل والعشائر السورية، بيانا، أدان فيه عمليات الاغتيال التي تستهدف الوجهاء والشخصيات المعروفة في المنطقة.

وقال البيان، إنه يدين "باسم مكوناته العربية والكردية والتركمانية والسريانية الآشورية، جميع العمليات الإرهابية التي تطال الشعب السوري بشكل عام، وشيوخ العشائر وأبناء القبائل بشكل خاص (..) في محافظة دير الزور".

وحمّل البيان، "تنظيمات إرهابية تريد العبث في المكونات العشائرية وإنهاء وجودها في المنطقة"، المسؤولية عن عمليات الاغتيال.

وفي وقت سابق، كانت قبيلة "العكيدات" السورية قد طالبت التحالف الدولي بتسليم إدارة المناطق العربية شرقي سوريا إلى سكانها، متهمة "قسد"، بالتهاون في ملاحقة مرتكبي الاغتيالات بالمنطقة.

وشهدت عدة بلدات بريف دير الزور الشرقي تظاهرات حاشدة منددة بالاغتيالات، وردت عليها "قسد" بالهجوم على البلدات ومحاصرتها، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى واعتقال عشرات من المدنيين.