الثلاثاء 2017/11/07

4 فصائل من مليشيا الحشد الطائفي العراقية تشارك في معركة البوكمال شرق ديرالزور

رغم انتهاء العمليات العسكرية بشكل فعلي في مدينة القائم الحدودية مع سوريا غرب العراق منذ أيام، إلا أن مجموعات من مليشيات الحشد الطائفي لا تزال تتدفق على المنطقة بكثافة، قادمة من محافظات كربلاء وصلاح الدين وبابل فضلا عن بغداد.

وتحشد هذه المليشيات على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا وتحديداً عند مدينة البوكمال بخط تماس يبلغ نحو 50 كيلومترا .

وتتسلح المليشيات بدبابات ومدرعات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة أكثر من نصفها أمريكي مثل الهمر والهمفي وبنادق الـ"أم 16" وقاذفات محمولة على الكتف، كما تصر هذه المليشيات على التوغل داخل سوريا بالتزامن مع هجوم مليشيا حزب الله ونظام الأسد على البوكمال من المحور الجنوبي للمدينة.

والفصائل هي "الخراساني والنجباء وحزب الله العراقي والعصائب"، بينما انسحبت مليشيا العباس وفصائل أخرى معها إلى مواقع خلف الحدود استجابة لأمر رئيس حكومة بغداد حيدر العبادي بعدم التدخل في معركة البوكمال.

وحتى ظهر أمس الإثنين، كانت المليشيات تكتفي بعمليات قصف على مناطق سوريا الحدودية في البوكمال من دون أن تتقدم الى العمق السوري.

وتنتشر الفصائل في مناطق حدودية بعضها يعتبر سورياً ويقع خلف (الساتر الترابي) من جهة سوريا، والذي يمثل الحدود بين البلدين، بمعنى أن عناصر المليشيات يتواجدون الآن داخل مناطق سوريا بمسافة تقدر من 1 إلى 2 كيلومتر.

ومن المرجح وفقاً للمصادر نفسها في بغداد أن تنفي "هيئة الحشد الطائفي"، وهي التشكيل الذي يضم تحركات المليشيات العراقية البالغ عددها 73 مليشيا، أي مشاركة لفصائلها في معركة البوكمال بهدف تجنيب العبادي الحرج الحالي نتيجة إصرار بعض الفصائل على المشاركة، وهي الفصائل ذاتها التي تعتبر الأبرز في العراق وترتبط بشكل مباشر مع مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي وتتحرك بتنسيق مع الحرس الثوري المتواجد بالشطر السوري.