الأربعاء 2021/10/20

20 قتيلاً وجريحاً من عناصر النظام باستهداف حافلة في دمشق.. ومصادر توضح مزيداً من التفاصيل حول العملية

أعلنت وسائل إعلام النظام مقتل 13 شخصاً وإصابة 3 آخرين جراء انفجار طال حافلة عسكرية في مدينة دمشق.

 

إلى ذلك، قالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين استهدفوا حافلة مبيت لجيش النظام في أثناء مرورها أسفل جسر الرئيس وسط العاصمة دمشق، ما أدى إلى مقتل خمسة عشر عنصراً، وإصابة خمسة آخرين على الأقل بجروح بالغة الخطورة، ما يرجّح ارتفاع حصيلة القتلى.

 

وذكرت المصادر أنه جرى استهداف الحافلة بعبوتين ناسفتين في الوقت ذاته، ما أدى إلى مضاعفة الأضرار، مشيرة إلى أن الحافلة تقل عناصر من قوات النظام بشكل شبه يومي في هذا التوقيت، حيث تنقل العناصر من مناطق محددة إلى الأماكن التي يعملون فيها ضمن دمشق.

 

وبحسب المصادر، فإن الحافلة تتبع لما يُسمّى "الإسكان العسكري"، وهي شركة تتبع لوزارة الدفاع في حكومة النظام، وهي من يقوم بمعظم مشاريع البناء في سورية، لافتة إلى أنّ النظام يعتمد في نقل قواته على حافلات مدنية وأخرى عسكرية، ويسهل رصدها يومياً.

 

وذكرت المصادر أنّ قوات النظام فككت عبوة ثالثة كانت مزروعة في مكان التفجير نفسه، مضيفة أن العبوة الثالثة لم تنفجر، وانفجارها كان سيضاعف رقم الخسائر.

 

بدوره، ذكر التلفزيون الرسمي أن حصيلة التفجير بلغت 13 قتيلاً وثلاثة جرحى، وهي حصيلة تشكك في صدقها المصادر، وتقول إن الخسائر أكثر من هذا الرقم.

 

وكانت قوات النظام قد تعرضت سابقاً لعدة هجمات مماثلة في العاصمة دمشق، يقف وراءها مجهولون، وبعض تلك التفجيرات أعلن تنظيم "داعش" عبر شبكات الإنترنت وقوفه خلفها، فيما تتهم مصادر محلية النظام بافتعال هذه التفجيرات لأهداف أمنية وسياسية، وخصوصاً أنه يريد إظهار أنه يتعرض لهجمات إرهابية.

 

وتسيطر مليشيات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران والفرقة الرابعة والحرس الجمهوري على العاصمة دمشق وريفها بشكل كامل منذ سنوات، ووقوع مثل هذه التفجيرات يُعدّ خرقاً أمنياً كبيراً، خصوصاً أن التفجير لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن القصر الرئاسي.

 

وفي الرابع من أغسطس/آب الماضي، قُتل عنصر وأصيب آخرون من عناصر الحرس الجمهوري التابع للنظام جراء انفجار ضرب حافلة نقل عسكريين على أطراف منطقة مساكن الحرس، وادعى إعلام النظام يومها أن الانفجار نجم عن ماس كهربائي أدى إلى انفجار خزان الوقود.