السبت 2020/05/23

10 قتلى في اشتباكات دامية بين عشيرتين شمال دير الزور (صور)

قتل عشرة مدنيين في ريف دير الزور الشمالي على إثر فتنة وقعت يوم أمس بين أبناء المنطقة الواقعة على خط الخابور، والتي تخضع لسيطرة المليشيات الكردية.

وقال ناشطون إن الحادث وقع يوم أمس بعد مقتل مدني من أبناء قرية ماشخ على عناصر يعتقد أنهم تابعون لتنظيم الدولة، هددوا أيضاً أقاربه من عشيرة العفيف في حال استمروا في الإبلاغ على خلايا التنظيم.

وأضافوا أن الأهالي من عشيرة العفيف قاموا بالحشد وهاجموا منازل لأبناء عشيرة البوفريو من نفس القرية وذلك بعد اقتحام منازلهم وقتلهم وهم نيام، ثم دارت مواجهات بين الطرفين قتل خلالها شخص آخر من عشيرة العفيف.

ونعت عشيرة البو فريو أبنائها متهمة القتلة بأنهم أذناب لمليشيات "قسد" وقالت في بيان على فيسبوك إن "7 أرواح أزهِقت في حادثة غادرة ومخزية نفذها رتل مجرمين ومرتزقة ممن يُعرفون ( العفيف ) من البكيّر ذيول قسد الذراع الامريكي في المنطقة على ابناء عمومتنا العُزل الآمنين في بيوتهم فجر هذا اليوم في قرية ماشخ بريف ديرالزور الشمالي الشرقي"

 وقال الناشط مؤيد العبد الله وهو أحد أبناء المنطقة "إن الهجوم على منازل البوفريو في ماشخ كان منظماً فقد كانت منازل البو فريو محاصرة بهمرات تابعة لمليشيات "قسد" لمنع خروج احد من أبناء العشيرة.

وأضاف أن الشخص الذي قتل من عشيرة العفيف يوم أمس فقد قتل من قبل تنظيم الدولة وذلك بعد أن تم تهديده بعد إنزال التحالف على البصيرة وتم اتهامه مع اشخاص أعدم التنظيم 2 منهم أول أمس بتهمة الإبلاغ عن اشخاص تابعين للتنظيم في البصيرة.

وأثارت الحادثة ردود أفعال كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وأشار معظم الناشطين إليها على أنها جريمة ويحاول البعض أن يشعل نار الفتنة بين أبناء المنطقة، مطالبين العقلاء والشيوخ للتدخل وإيقاف سفك الدم بين أبناء المنطقة.

يشار إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الكردية تشهد انفلاتاً أمنياً كبيراً، ونادراً ما تتدخل مليشيات "قسد" لحل أي خلاف بين خصمين أو عشيرتين، بل تلتزم الصمت، ويتهمها البعض في أنها تقوم أحياناً بنصرة طرف على آخر من تحت الطاولة.