الأحد 2020/02/02

“يونيسيف”: أرقام صادمة عن أعداد نزوح الأطفال شمال غرب سوريا

شددت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسيف)، على ضرورة تعجيل الوقف الفوري لإطلاق النار في شمال غرب سوريا، بغية حماية الأطفال وعائلاتهم من آثار الحرب، واستئناف إيصال المساعدات الضرورية.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، في بيان، إن الأزمة في شمال غرب سوريا "تحولت إلى أزمة حماية أطفال على نطاق غير مسبوق"، مشيرة إلى ان القصف والغارات المتتالية، أجبرت خلال الأسبوع الماضي 6500 طفل على الفرار يومياً، ما رفع العدد الكلي للأطفال النازحين في تلك المنطقة إلى 300 ألف منذ بداية ديسمبر كانون الثاني الماضي.

وتقدر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الحاجة الماسة لـ 1.2 مليون طفل سوري، إلى المساعدة، مع شح في المياه والطعام والمسلتزمات الطبية الأساسية.

الملاذ في المساجد:

وذكر بيان البعثة الأممية، أن الأطفال وعائلاتهم، يلجؤون إلى المرافق العامة والمدارس والمساجد والمباني غير المكتملة والمحلات التجارية، هرباً من القصف والغارات.

وأوضحت أن الكثير منهم "ينام في العراء، بما في ذلك الحدائق، وسط الأمطار الغزيرة والبرد القارس، كما إن الحصول على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه ومياه الصرف الصحي محدودة أو غير متوفرة على الإطلاق".

أطفال إدلب:

وأشارت الهيئة الأممية، إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع السكان الذين يحتاجون إلى المساعدة في إدلب، هم من النساء والأطفال.

وأفادت أن "الأزمة تسببت في خسائر فادحة في أرواح الأطفال، إذ أكثر من 75% من الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب الصراع في العام الماضي (وعددهم 900) كانوا من شمال غرب سوريا، وسجلت إدلب أكبر عدد من الضحايا الأطفال".

وأكدت أن "اليونيسف" تواصل تقديم المساعدات إلى الأسر المحتاجة والنازحين الجدد، وذلك بالتعاون مع الشركاء، وتشمل المساعدات توزيع أدوات النظافة والمياه المأمونة وتقديم التطعيم للأطفال ضد الأمراض وإجراء الفحوصات وعلاج سوء التغذية.

وقف فوري للقصف:

وشددت المديرة التنفيذية لليونيسف، على أن تقديم المساعدات المنقذة للحياة في شمال غرب سوريا، أمر بالغ الأهمية ويجب أن تستمر لإنقاذ حياة الأطفال وعائلاتهم.

ودعت إلى الوقف الفوري للقصف والغارات من قبل "جميع الأطراف" للسماح للأطفال وذويهم بأن "يرتاحوا من العنف"، والسماح باستئناف تقديم الخدمات الأساسية وإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية دون إعاقة لكل طفل بحاجة إليها، فيما لم يشر البيان صراحة إلى مسؤولية قوات الأسد وحلفائه عن الوضع المأساوي الكارثي في محافظة إدلب، على وقع مجازر يومية، واستهداف مباشر للمراكز الصحية وطواقم "الدفاع المدني" المسؤولة عن إنقاذ المدنيين عند تعرض منطقة ما للقصف.