الأحد 2019/06/23

وكالة إيطالية: الوجود الروسي بدرعا “شبه معدوم” والوضع باتجاه الانفجار

نقلت وكالة "أكي" الإيطالية عن مصادر أهلية في محافظة درعا، أن الاحتلال الروسي خفض وجوده العسكري في المدينة وريفها ليصبح "شبه معدوم"، حيث اقتصر وجوده على الحواجز والنقاط عبر ريف المحافظة.

وأضافت المصادر أن الأجواء العامة توحي باحتمال انفجار الوضع أمنياً وعسكرياً من جديد، مشيرة إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتردية في المحافظة قد تساهم في عودة التوترات في المنطقة.

ولفتت المصادر إلى أن الفصائل العسكرية التي أقامت تسوية مع نظام الأسد قادرة على "استرجاع قوتها إن عادت التوترات"، موضحة أن الفصائل العسكرية سلّمت خلال اتفاق التسوية السلاح الثقيل فقط، بينما احتفظت بالسلاح المتوسط والخفيف، وهو ما يمنحها القدرة على النهوض من جديد في حالات الطوارئ.

وأشارت المصادر إلى أن الفصائل العسكرية وقوات النظام بحالة هدوء وترقب، "وكل طرف لا يثق بالآخر إلى أبعد حد، ولا توجد حواجز أو نقاط تفتيش ومراقبة مشتركة، وكل طرف يتمترس في موقعه، وكأن الجميع في حالة تأهب واستعداد للعودة إلى المناوشات والعمليات القتالية كما كانت سابقاً".

وتشهد محافظة درعا حالة قلق وتوتر مع قرب انتهاء مهلة النظام الثانية للمطلوبين للخدمة الإلزامية والمنشقين عن قوات الأسد، حيث ستنتهي يوم 24 حزيران الجاري، في وقت تستمر فيه الاغتيالات ضد "عرابي اتفاق التسوية".

يذكر أن الجنوب السوري يشهد منذ توقيع اتفاق التسوية عمليات اغتيال طالت العديد من القادة العسكريين وشخصيات مدنية عملت في صفوف الفصائل العسكرية سابقا، وسط اتهامات للنظام بتنفيذ تلك الاغتيالات.