الخميس 2017/06/08

وفدان من النظام والأمم المتحدة يدخلان جنوب دمشق لإتمام صفقة خروج تنظيم الدولة من المنطقة

لإتمام صفقة إخراج كامل عناصر تنظيم الدولة من جنوب العاصمة دمشق باتجاه مناطق سيطرة التنظيم شرق سوريا، أكد مراسل الجسر أن وفدا مشتركا من الأمم المتحدة و النظام دخلا عصر يوم أمس عبر حاجز العسالي في حي القدم إلى مدينة الحجر الأسود معقل التنظيم في المنطقة لإيجاد آلية لإخراج عناصر التنظيم من المنطقة التي يسيطر عليها في جنوب دمشق المتمثلة بمدينة الحجر الأسود ومخيم اليرموك وحيي التضامن والعسالي ورافق دخول الوفد انتشار مكثف لعناصر التنظيم في الحي وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرة التجسس والاستطلاع والتشويش الإلكتروني في سماء جنوب دمشق .

كما أفادت مصادر خاصة للجسر عن قيام مجموعة تابعة لهيئة تحرير الشام في حي المادنية بالتسلل لنقاط فصيل أجناد الشام وإطلاق النار باتجاه الطريق المشرف على معبر العسالي باتجاه مواقع تنظيم الدولة عقب خروج الوفد ما أدى إلى توتر بين الأجناد وهيئة تحرير الشام .

يشار إلى أن قيادات فلسطينية محسوبة على نظام الأسد أعلنت في وقت سابق أن انسحاب تنظيمي الدولة و هيئة تحرير الشام من منطقة جنوب دمشق سيبدأ مطلع الأسبوع الأول من شهر حزيران و أن الاتفاق الذي يجري في اليرموك هو الاتفاق الذي جرى قبل عام وجرى تعطيله ، ومنذ شهرين تجدد البحث في تنفيذ هذا الاتفاق في ضوء التطورات التي حدثت في المنطقة . 

وفي سياق متصل أعرب القائم بالأعمال النرويجي في دمشق آرتن آتر فيك عن استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار البنية التحتية في مخيم اليرموك بالتعاون مع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" و نظام الأسد و ذلك خلال لقاء عقده السفير أنور عبد الهادي يوم 30 أيار، في مقر مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق.

وحول مصير الأهالي القاطنين في مناطق سيطرة التنظيم والذين يعيشون حالة من الذعر والقلق مترقبين مصيرهم المجهول ضمن هذا الاتفاق فقد بدأ عدد من الوجهاء في المنطقة في وقت سابق بجولة من المفاوضات شملت قيادات التنظيم في جنوب دمشق وقادة في الفصائل في بلدات يلدا و ببيلا و بيت سحم للبحث في إمكانية تسليم هذه الإحياء لفصائل الثوار وهذا أمر يستحيل تنفيذه بحسب ما أفاد به مصدر مطلع ،منوها إلى أن النظام وقيادة التنظيم خارج جنوب العاصمة يرفضون هذا الأمر. كما أكد المصدر أن إجراءات عملية إخراج عناصر التنظيم من جنوب دمشق باتت في مراحلها الأخيرة .

وسبق بأن مصادر أكدت للجسر أن أوامر أصدرها والي التنظيم في دمشق لقيادة التنظيم في مدينة الحجر الأسود تقضي بوقف إطلاق النار مع قوات النظام والبدء بالتجهيزات للخروج من المنطقة إلى مناطق سيطرته شرق سوريا.