الأثنين 2022/03/14

وعيد أميركي بمساءلة روسيا عن دعمها نظام الأسد : “مارس شهر المحاسبة”

نشطت سفارة الولايات المتحدة في دمشق، على مواقع التواصل الاجتماعي، لإدانة مجازر النظام وروسيا في سورية في الشهر الذي أطلقت عليه وسم "#شهر_المحاسبة" مطلع مارس/آذار الحالي، وقبيل أيام من الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة الشعبية ضد النظام في سورية.

 

وقالت السفارة في تغريدة، نشرتها على صفحتها الرسمية في "تويتر" اليوم الأحد، إن "روسيا دعمت لسنوات حملة عسكرية في سورية أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتدمير المدن وتشريد الملايين. حيث تشير التقارير إلى أن روسيا ربما تستخدم تكتيكات مماثلة في أوكرانيا. حيثما توجد جرائم، يجب أن تكون هناك مساءلة".

 

كما نقلت السفارة عن مكتب العدالة الجنائية العالمية في وزارة الخارجية الأميركية، يوم الجمعة الماضي، أنه "منذ انتفاضة 2011 في سورية، شملت حملة العنف التي يشنها نظام الأسد الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي والتعذيب والقتل والإخفاء القسري".

 

وأضافت "بعض هذه الفظائع تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

 

كما أكدت في تغريدة أخرى في ذات اليوم أن الولايات المتحدة تدعم المدافعين السوريين عن حقوق الإنسان وشركائهم الدوليين في توثيقهم الانتهاكات والتجاوزات وتعزيز محاسبة المسؤولين عن الفظائع، وأن "السوريين على دراية كاملة بأفعال روسيا المستهجنة ودورها في وحشية الأسد".

 

وكانت السفارة قد أكدت في تغريدة سابقة أخرى أن "المساءلة والعدالة واحترام حقوق الإنسان أمور ضرورية لضمان سلام مستقر وعادل ودائم في سورية، حيث تؤثر انتهاكات نظام الأسد لا سيما حملة الاعتقال التعسفي والتعذيب على كل عائلة سورية".

 

ويتزامن إطلاق الولايات المتحدة شهر محاسبة النظام على جرائمه مع بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، الأمر الذي اعتبره البعض خطوة انتقامية من قبل واشنطن.

 

وحول نشاط السفارة الأميركية إعلاميا ومدى جديتها بمحاسبة النظام ودلالة إطلاق ذلك حاليا بعد سنوات طويلة، قال يحيى العريضي، المتحدث باسم "هيئة التفاوض" عن المعارضة السورية، إنه لفترة ليست بقليلة، الولايات المتحدة جعلت القضية السورية على هامش اهتماماتها، لكن مع الغزو الروسي لأوكرانيا، قررت واشنطن أن تقطع أذرع روسيا بمختلف الأماكن وتزيحها عن الساحة الدولية وعن الفعل السياسي، ومن بين هذه الملفات التي أعيد إحياؤها الملف السوري".

 

وأضاف "من هنا خرجت سفارة الولايات المتحدة لتعلن أن شهر آذار الحالي هو شهر محاسبة النظام على جرائمه المقترفة طوال السنوات السابقة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المعارضة السورية لمست مؤخرا شيئا من الاهتمام الأميركي بالملف السوري.

 

وأكد العريضي أن الولايات المتحدة في حال رغبت فعلا بمحاسبة النظام، فإن الوثائق جاهزة وهناك ما يقارب مليوني وثيقة، مشددا على أن العدالة تسير لكن ببطء كالسلحفاة، لكنها لا بد أن تصل أخيرا.

 

كما اعتبر أن موقف النظام المفضوح مؤخرا من أوكرانيا وإرساله مرتزقة للقتال إلى جانب الروس سرّعا من تحرك الولايات المتحدة، وأبدى اعتقاده بأن الأسابيع القادمة ربما تحمل تطورات متسارعة بشأن محاسبة النظام على جرائمه.