الأحد 2019/11/10

وسائل إعلام تركية ترجح استئناف “نبع السلام”

رجحت وسائل إعلام تركية استئناف أنقرة عملية "نبع السلام" في شمال شرقي سوريا قريباً لتشمل كلاً من مدينتي عين العرب والقامشلي.

وأضافت قناة "A Haber"، بحسب ما ترجمه موقع "الجسر ترك"، أن احتمال استكمال العملية نابع من فشل الولايات المتحدة وروسيا في إجبار مليشيات "قسد" على الانسحاب من المنطقة الآمنة بموجب الاتفاقيات المبرمة مع تركيا مؤخراً، والذي قد يكون "فشلاً مقصوداً" بهدف المماطلة.

ولفتت الانتباه إلى استمرار تواجد العناصر الإرهابية في كل من تل رفعت وعين العرب ومنبج والقامشلي، بالرغم من تسيير الدوريات التركية الروسية المشتركة في المنطقة.

ورجحت القناة اتخاذ الرئيس التركي "رجب طيّب أردوغان" قراراً باستئناف عملية "نبع السلام" العسكرية بعد زيارته للولايات المتحدة ولقائه نظيره الأمريكي "دونالد ترامب" في الـ 13 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري.

وختمت بالتأكيد على أن أنقرة ستشمل في عمليتها، في حال استئنافها، كلاً من مدينتي عين العرب والقامشلي.

في سياق متصل، شكك الصحفي التركي "أحمد تاكان" بقدرة بلاده على جني ثمار حقيقية من اتفاق "سوتشي" المُبرم مع موسكو.

وتابع مشيراً إلى أن روسيا تمكنت من خداع أنقرة عبر اتفاقها الأخير، مضيفاً أنها لم تلتزم به سوى من الناحية "البروتوكولية" عبر تسييرها دوريات مشتركة في المنطقة بالتزامن مع استمرار وجود العناصر الإرهابية.

وأردف أن تلك الدوريات تهدف إلى تشتيت تركيا، وهو ما سيمنح "قسد" وقتاً كافياً لتتمكن من رصّ صفوفها مجدداً، ويساعدها على التمكن من خلق مشاكل أمنية أكبر في المستقبل القريب.

كما لفت الانتباه إلى حرص موسكو على عدم توصيف المليشيات الإرهابية بمصطلح "ب ك ك" في اتفاقها مع أنقرة، واستخدامها مصطلح "KOC" للإشارة إليهم في المادتين الخامسة والسادسة من الاتفاق، مشيراً إلى أنها تعني بالروسية "قوات التحرير الكردية".

ونقل الصحفي عن مصدر عسكري تركي القول، إن اتفاق سوتشي الأخير يحول دون تمكن تركيا من التدخل لعمق أكثر من 10 كيلو مترات من حدودها مع سوريا، مضيفاً أن أنقرة طرحت فكرة توسيع ذلك العمق خلال اجتماعها مع الوفود الروسية، إلا أن إصرار الروس حال دون إثمار ذلك الطرح.

وأضاف المصدر أن أنقرة طرحت على الوفود تساؤلاً حول طريقة التصرف في حال رصد قواتها المسلحة مجموعات إرهابية أسفل تلك الـ 10 كيلو مترات مباشرة، مشيراً إلى أن الروس أصروا على عدم السماح لأنقرة باتخاذ أي إجراء تجاه تلك المجموعات، وهو ما يحول دون تمكن الاتفاق من حل المشكلة التي أُبرم من أجلها.