الأربعاء 2016/04/20

وزير خارجية تركيا : سنواصل تشجيع وفد المعارضة السورية للاستمرار في محادثات جنيف

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تواصل تشجيعها المعارضة السورية من أجل الاستمرار في مفاوضات جنيف، وستبقى تقدم مساهمتها الإيجابية لحل الأزمة، مشيرًا إلى أن المعارضة علقت مشاركتها في المفاوضات ولكنها لم تنسحب منها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي، فيتولد فاشيكوفسكي، عقب ترأسهما لوفدي بلديهما في اجتماع عقد بمبنى الخارجية التركية في أنقرة.

وأشار جاويش أوغلو إلى أن المعارضة السورية علقت مشاركتها في المفاوضات "بسبب تقديم نظان الاسد مقترحات لتمييع المفاوضات في جولتها الثالثة أيضًا".

ورأى أن الوفد التفاوضي للأسد، يريد استمرار الوضع القائم، مضيفًاً في هذا الصدد "بدأت المفاوضات لتغيير الوضع القائم، وهناك وعود قُدمت للمعارضة، حيث أن الدافع الأساسي للمعارضة هو الانتقال السياسي في سوريا وتحقيق الاستقرار فيها".

ولفت الوزير التركي إلى أن المعارضة "اتخذت مواقف إيجابية خلال الجولات السابقة من المفاوضات أيضًا، لكن استمرار النظام في مواقفه العداونية، أفشل تلك الجولات".

وتابع: "بالنظر إلى النص الذي وزعه المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بنهاية الجولة الثانية، نجد أنه يركز على الانتقال السياسي، لكن ذلك لم يتحقق خلال اللقاءات الأولى من الجولة الثالثة".

يذكر أن وفد المعارضة السورية، قرر أمس الاول الإثنين تأجيل مشاركته في محادثات جنيف الجارية في سويسرا، بسبب ما وصفه بـ"عدم وجود تقدم في المسار الإنساني، وتعرض الهدنة لخروقات، وعدم إحراز تقدم في ملف المعتقلين، وعدم الاستجابة لجوهر القرار الدولي وبيان جنيف بتشكيل هيئة حكم انتقالي".
وذكر جاويش أوغلو أنه بحث مع نظيره البولندي، القضايا الإقليمية، ومواقف روسيا العدوانية ومخاطرها على الشمال التركي والشرق البولندي، والمسائل في جنوبي تركيا وانعكاساتها الإنسانية، والاتفاق التركي الأوروبي بشأن المهاجرين، وعمليات حلف الشمال الأطلسي (ناتو) في بحر إيجه لمنع الهجرة غير الشرعية، والتهديدات التي يشكلها الإرهاب على تركيا وبولندا وأوروبا.

وحول تحقيق رفع الاتحاد الأوروبي التأشيرات عن المواطنين الأتراك، أوضح أن حكومة بلاده تعمل على تنفيذ المعايير المطلوبة، مضيفاً "عقب إتمام تركيا لإلتزاماتها، سيرفع الاتحاد الأوروبي التأشيرات بنهاية شهر حزيران المقبل"، مشيرا إلى أهمية الوفاء بالعهد.