الخميس 2020/07/16

وزير الدفاع البريطاني: الطائرات المسيرة التركية غيرت قواعد اللعبة في ليبيا وسوريا

قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن الطائرات المسيرة التركية "غيرت قواعد اللعبة" في كل من ليبيا وسوريا، مؤكدا أنه ينبغي على بلاده "استخلاص الدروس" من خبرة تركيا في هذا المجال.

وقال والاس، خلال مشاركته في مؤتمر للقوات الجوية والفضائية البريطانية، أمس الأربعاء: "علينا التفكير بدقة في التحديات والفرص التي نواجهها في المجالات الجديدة للأعمال الحربية".

وتابع والاس: "علينا النظر في دروس الدول الأخرى. انظروا كيف نفذت تركيا عملياتها في ليبيا، حيث استخدمت الطائرات المسيرة من طراز Bayraktar TB-2 منذ أواسط العام 2019".

وتابع وزير الدفاع البريطاني: "هذه الطائرات المسيرة نفذت عمليات استخباراتية واستطلاعية واستكشافية وتوجيهية في جبهات القتال وخطوط الإمداد والقواعد اللوجستية".

وأشار إلى أن الطائرات المسيرة التركية شنت العام الماضي ضربات على قاعدة الجفرة الجوية التي كانت تخضع لسيطرة "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر، "حيث دمرت عدة مراكز قيادة ومراقبة، إضافة إلى طائرتي نقل".

وتابع: "أو فكروا في انخراط تركيا في سوريا واستخدامها وسائل الحرب الإلكترونية، والطائرات المسيرة المزودة بأسلحة خفيفة والذخائر الذكية لوقف الدبابات والعربات المدرعة ومنظومات الدفاع الجوي التي كانت تقف في طريقها".

وأوضح: "تكبد نظام الأسد خسائر كبيرة، بينها 3000 عسكري و151 دبابة و8 مروحيات و3 طائرات مسيرة و3 مقاتلات وعربات وشاحنات و8 منظومات دفاع جوي ومقرا واحدا إضافة إلى معدات ومنشآت عسكرية أخرى".

واعتبر وزير الدفاع البريطاني أن الطائرات المسيرة التركية أدت إلى تداعيات "غيرت قواعد اللعبة إذا كان نصف من هذه الادعاءات صحيحا".

وتعد تركيا سادس دولة في العالم تصنع وتطور وتصدر الطائرات العسكرية المسيرة (بدون طيار) وذلك بعد الولايات المتحدة وإسرائيل والصين وباكستان وإيران.

وبدأت المرحلة الأولى بتطوير نموذج الطائرة المسيرة "بيرقدار TB2" عام 2007 إذ أجرت أولى تجاربها في يونيو/حزيران 2009، وعقب ذلك أبرمت الشركة التركية للصناعات الدفاعية (بيكار) اتفاقا لتطوير المرحلة الثانية والإنتاج في ديسمبر/كانون الأول 2011.