السبت 2019/06/08

وزير الداخلية التركي يواصل تصحيح الاعتقادات الخاطئة ضد السوريين

يواصل وزير الداخلية التركية سليمان صويلو دفاعه عن قضية اللاجئين السوريين في كلّ ظهور إعلامي، محاولاً تصحيح الاعتقادات الخاطئة المشكّلة حولهم من قبل بعض الأتراك.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن صحيفة هبرلار التركية، فقد التقى صويلو، اليوم السبت، بمخاتير أحياء قضاء (مقاطعة) باغجلار في ولاية اسطنبول، وألقى كلمةً تطرق خلالها إلى الشأن السوري، والسياسة التركية المتعلقة بالسوريين.

وانتقد صويلو الشعارات المنادية برحيل السوريين عن تركيا، والمتسائلين عن سبب تواجدهم على أراضيها عوضاً عن القتال في صفوف المعارضة السورية، لافتاً الانتباه إلى أن الأعوام الثمانية الأخيرة شهدت سقوط قرابة مليون "شهيد" سوري.

وأضاف صويلو أن ما تشهده سوريا اليوم هو أقرب لـ "الإبادة"، دفعت شعبها لاصطحاب المسنين والأطفال واللجوء إلى تركيا.

كما لفت الانتباه إلى أنهم نجحوا بإعادة الأمن إلى منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" في الشمال السوري، والبالغة مساحتها قرابة 4 آلاف كيلو متر مربع، ما أثمر بدوره عن عودة 331 ألف سوري.

أما بالنسبة للمتسائلين عن سبب عودة السوريين إلى تركيا بعد قضاء إجازة العيد في بلادهم، فقد كشف صويلو عن السياسة التركية المتّبعة في هذا الشأن من خلال قوله: "في السابق كنّا نمحنه فرصةً للبقاء في سوريا لمدة تتراوح بين 3 و 4 أيام، أما اليوم فنحن نسمح لهم بالبقاء قرابة شهر ونصف أو شهرين".

وتابع قائلاً إن الهدف من ذلك يتمثل بمنحهم الفرصة لمعرفة ما إذا كانت الظروف تسمح لهم بالبقاء هناك، مؤكداً أن قرابة 70 بالمئة من مجمل أعداد السوريين العائدين إلى بلادهم (331 ألفاً) مشكّلة من الذين غادروا الأراضي التركية بغية قضاء إجازة العيد، وقرروا البقاء في سوريا.

أما فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، فقد أشار صويلو إلى أن تركيا تتخذ خطوات مهمة فيما يتعلق بمحاربتها، مضيفاً أن العام الماضي شهد ضبط 268 ألف مهاجر غير شرعي (من جنسيات مختلفة)، تم ترحيل أكثر من مئة ألف منهم.