الخميس 2019/01/31

وزير الخارجية التركي لوكالة “DHA”: دول غربية تدعم تحرير الشام لإحباط اتفاقية إدلب

اتهم وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو" بعض الدول الغربية بتقديم الدعم والمال لهيئة تحرير الشام وحث مقاتليها في سبيل إحباط الاتفاق التركي الروسي حول خفض التصعيد في إدلب.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" عن وكالة DHA التركية، فقد أشار الوزير التركي إلى أن موسكو لا تعارض فكرة إنشاء منطقة آمنة في سوريا، مضيفاً أن لدى الروس اقتراحاً لعملية مشتركة باعتبار أن موقفهم واضح من مقاتلي هيئة تحرير الشام، ويرغبون بتطهير المنطقة من تواجدهم.

وتابع أوغلو أن السؤال الأبرز اليوم يتعلق بمصير مقاتلي الهيئة الأجانب، مشيراً إلى أن بلادهم الأم لم تعد ترغب باستعادتهم على خلفية الهجمات الأخيرة في بروكسل وباريس.

واتهم الوزير التركي دولاً غربية لم يحددها بتقديم الدعم والمال لهيئة تحرير الشام، وحث مقاتليها في سبيل إحباط اتفاق خفض التصعيد الموقع بين أنقرة وموسكو، مشيراً إلى أنه لا يعتقد بأن الهيئة كسبت القوة من خلال عدوانها الأخير، مضيفاً أن مقاتليها اضطروا للانسحاب من بعض المناطق، وما يزالوا يسعون للعودة إليها مرة أخرى.

وفيما يتعلق بمليشيات YPG أشار أوغلو إلى أنهم سارعوا بالبحث عن شركاء جدد في المنطقة عقب إعلان سحب القوات الأمريكية، مضيفاً: "إنهم يسعون للاجتماع مع الروس، لقد أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنهم يولون اهتماماً لحوار النظام الأسد مع الأكراد، لكن لا نعلم من المقصود بالأكراد هنا، هل هم المليشيات الكردية أم أهالي سوريا من الأكراد".

وتتفق الولايات المتحدة الأمريكية مع أنقرة برفضهم دخول نظام الأسد إلى منطقة شرق الفرات، بحسب ما أشار الوزير التركي، مضيفاً أن دخول النظام إليها لن يزيل مخاوفهم الأمنية، وأن المنطقة الآمنة تعد مهمة جداً، باعتبار أن قوات النظام ومليشيات YPG قد يتحالفوا للوقوف في وجه تركيا.

ولفت أوغلو الانتباه إلى أن عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات العسكريتين نجحت بتأمين عودة أكثر من 300 ألف سوري إلى منازلهم، مضيفاً أن تأمين المنطقة الممتدة من الفرات وصولاً إلى الحدود العراقية سيوفر عودة عدد كبير جداً من السوريين، والأكراد منهم على وجه الأخص.