الثلاثاء 2016/02/23

وزير الخارجية البريطاني : لدينا “أدلة مقلقة” على تعاون الأكراد مع النظام السوري

قالتِ بريطانيا اليومَ الثلاثاءَ إنَّ ثمَّةَ أدلةً مقلقةً للغايةِ على وجودِ تنسيقٍ بينَ المليشياتِ الكرديةِ السوريةِ و النظامِ السوريِّ وسلاحِ الجوِّ الروسيّ.

وقال فيليب هاموند وزيرُ الخارجيةِ للبرلمانِ البريطانيّ .. إن هذه الأدلة تجعل لندن لا تشعُرُ بارتياحٍ من دَورِ الأكرادِ في كلِّ هذا.

وكان سفيرُ النظامِ السوريّ الدائمُ في الأممِ المتحدة، بشار الجعفري اعترفَ بدعمِ نظامِه للمليشياتِ الكردية ، وقالتْ بثينة شعبان المستشارةُ السياسيةُ لبشار الأسد إنَّ الوحداتِ الكرديةَ هي جزءٌ من قواتِ النظامِ السوريّ.

من جهته .. اعتبر الرئيسُ التركيُّ رجب طيب أردوغان أنَّ ما سماها "الفوضى في سوريا" وفَّرَتْ أرضيةً لنموِّ وانتشارِ ما وصفَها بـ"المنظَّمات الإرهابية".

وقال أردوغان في كلمة ألقاها اليومَ الثلاثاء أمام منتدى الشراكة مع الصومال المنعقدِ في إسطنبول، قال إن تركيا أكثرُ دولةٍ تشعر بخطرِ التهديداتِ القادمةِ من سوريا، والأكثرُ تأثراً بالهجماتِ الإرهابية. على حدِّ تعبيرِه.

أردوغان شدَّدَ على أنَّ موقفَ بلادِه ثابتٌ حيالَ المسألةِ السورية، وهي باتتْ صوتَ الضميرِ العالمي، وأنقذتْ كرامةَ الإنسانية، وتفعل ذلك بمقتضى موقفِها الإنسانيِّ تماماً، دون حسابِ المصالحِ أو انتظارِ مقابل.

وفي سياقٍ متصلٍ .. قالَ رئيسُ الوزراءِ التركيّ، أحمد داود أوغلو، اليومَ الثلاثاء، إنّ هناكً لعبةً واضحةً في شَمالِ سوريا، يحضِّرُ لها النظامُ السوريُّ، وتنظيمُ الدولةِ، وروسيا، ومنظَّمةُ "ي. ب. ك" .

مشيراً إلى أنَّ هذه الأطرافَ تسعى إلى تأسيسِ ما سمَّاه حزاماً إرهابياً بالقربِ من الحدودِ الجَنوبية لبلادِه. جاء ذلك خلالَ كلمةٍ ألقاها أمامَ كتلةِ حزبِ "العدالة والتنمية" الحاكمِ في العاصمةِ أنقرة.

وأكَّدَ داوود أوغلو أنَّ ما وصفَها العملياتِ الإرهابيةَ التي تستهدفُ البلاد، لن تستطيعَ التأثيرَ على إرادةِ تركيا، وتمزيقَ وحدةِ شعبِها.