السبت 2019/07/13

واشنطن وتل أبيب تراقبان “القاعدة العسكرية” لطهران في البوكمال

أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن مدينة البوكمال شرق سوريا وقرب حدود العراق، تحولت إلى "قاعدة عسكرية" لإيران، وأن واشنطن وتل أبيب «تراقبان ذلك بشكل دائم».

وأفادت المصادر بأن إيران "قامت بإنشاء مقرها في البوكمال لشن الهجمات على القوات الأميركية المنتشرة في شرق سوريا، فضلاً عن أهداف أخرى داخل إسرائيل، كجزء من الرد الإيراني على العقوبات الأميركية المشددة على مبيعاتها وصادراتها النفطية للخارج؛ حيث أقامت مرافق التدريب الخاصة والمخصصة للقوات الموالية لإيران بشأن تنفيذ هذه الهجمات، فضلاً عن وجود مراكز القيادة وترسانة الأسلحة هناك".

كما استولى "بعض القادة على المدارس السابقة، في حين يجري تخزين الأسلحة داخل مباني المستشفيات السابقة. كما أقام الإيرانيون برجاً للاتصالات في وسط البلدة للربط بين الوحدات والمنشآت المختلفة".

ونشرت إيران في البوكمال عناصر من مليشيا "حزب الله" اللبناني، و"حزب الله" العراقي، و"النجباء"، والأفغان "الفاطميون"، و"الزينبيون" الباكستانيين.

وتقع البوكمال على الضفة الغربية لنهر الفرات، بينما ينتشر الجيش الأميركي وحلفاؤه الغربيون والمحليون السوريون شرق الفرات. كما تفصل البوكمال عن قاعدة التنف في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية عن شرق الفرات.

من جهته، أفاد موقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي، بـ "نشر صواريخ أرض - أرض الإيرانية ذات المدى القصير والمتوسط في البوكمال، بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للطائرات، وجرى نشر هذه الصواريخ في مناطق مختلفة من المدينة وفي القرى النائية التابعة لها".

وتابع بأن طهران "تتوقع هجوماً من الوحدات الأميركية المتمركزة في سوريا والعراق على مقر القيادة الإيراني المتقدم في البوكمال إلى جانب إسرائيل، إما بصورة استباقية وإما كرد عقابي بعد هجومهم".

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حذر، الثلاثاء الفائت، بأن سرب طائرات "إف – 35" المقاتلة الخفية يمكنه الوصول إلى أي نقطة في منطقة الشرق الأوسط، وليس فقط إيران، وإنما سوريا كذلك.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث هاتفياً، الأربعاء الماضي، مع نتنياهو في الأنشطة "الضارة" لإيران، وفق ما أعلن البيت الأبيض، الخميس الفائت، في وقت يهدد فيه التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن بتقويض الاتفاق النووي التاريخي الموقع عام 2015.