أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أن الظروف في سوريا لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم لا تزال غير مواتية، معتبرة أنها "في الواقع بعيدة المنال". وقال القائم بأعمال بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مارك كاسايرن، خلال فعالية دولية بجنيف حول اللاجئين والنازحين السوريين، أمس الجمعة، إن بلاده "تعارض أي جهود للضغط على السوريين للعودة إلى ديارهم قبل استيفاء هذه الشروط". وأضاف كاسايرن: "أريد أن أكون واضحاً للغاية بشأن هذه النقطة، أي عودة للاجئين يجب أن تكون طوعية، وعن دراية كاملة، كما يجب أن تكون بأمان وكرامة إلى موطنهم الأصلي أو مكان يختارونه". واعتبر المسؤول الأمريكي، أنه "طالما أن نظام الأسد يتجاهل بشكل فعال كل جانب من جوانب قرار مجلس الأمن رقم 2254، فمن غير المحتمل أن نشهد تقدماً كبيراً في الظروف التي تؤدي إلى عودة اللاجئين على نطاق واسع". وأشار إلى أن "الحل الدائم للصراع السوري الذي سيساعد في تمهيد الطريق لعودة مستدامة للاجئين، ممكن فقط من خلال العملية السياسية المحددة في قرار مجلس الأمن رقم 2254". وشدد على أن الولايات المتحدة، ستبقى ملتزمة بدورها في تقديم المساعدة للشعب السوري، وستستمر في "دعم الشعب السوري إلى أن يحين الوقت الذي يتمكن فيه السوريون من العودة إلى ديارهم طوعاً وبأمان وكرامة".
اقرأ المزيد
