السبت 2022/05/21

واشنطن تبحث توسيع نطاق المساعدات لسوريا بدل الآلية الأممية

ناقش وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان: "لقد ناقشا توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا". وأضاف أن بلينكن وغوتيريس ناقشا أيضاً المسائل المتعلقة بالعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ونقص الغذاء العالمي الحالي.

 

والأسبوع الماضي، دعت الدول المشاركة في مؤتمر بروكسل إلى دعم الشعب السوري من خلال زيادة وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوصول إلى حل سياسي وضمان العدالة والمساءلة عن الفظائع المرتكبة بحق السوريين.

 

ويأتي الحديث بين بلينكن وغوتيريس حول توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا في وقت تهدد روسيا بعدم السماح بتمديد مهلة الآلية الأممية لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى والتي تنتهي في تموز/يوليو، بحجة أنها لا ترى مسوغاً لذلك.

 

وأبدت روسيا مجدداً الجمعة، معارضتها لتمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، وقالت إن المجتمع الدولي لا يبذل الجهود الكافية لدعم مشاريع إعادة الإعمار المبكر في هذا البلد.

 

وقال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الجمعة: "من المرجح أن نسمع اليوم كثيرا من التصريحات عن أهمية هذه الآلية بالنسبة للاجئين السوريين وضرورة تمديدها أو حتى توسيعها، وتعلمون أن موقفنا بهذا الشأن يختلف ولا يمكننا تجاهل الحقيقة المتمثلة في أن هذه الآلية، في حال تسمية الأمور بمسمياتها، تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها".

 

وأضاف بوليانسكي أن روسيا سمحت غير مرة بإقناعها بالموافقة على تمديد هذه الآلية إلى حين بدء إيصال المساعدات على نطاق كامل عبر خطوط التماس داخل سوريا، لافتا إلى إصدار مجلس الأمن بهذا الصدد قراره رقم 2585 الذي ينص خصوصا على دعم مشاريع إعادة الإعمار المبكر في البلاد.

 

لكنه اعتبر أن تطبيق هذا القرار تعثر منذ البداية، محملاً شركاء روسيا في مجلس الأمن مسؤولية التقاعس عن العمل مع الفصائل المسلحة المسيطرة على معظم أراضي محافظة إدلب والتي تحبط عمليات إيصال المساعدات عبر خطوط التماس.

 

من جهة ثانية، أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم 133 مليون دولار لدعم برامج الاستجابة الداعمة للاجئين السوريين في الأردن، ضمن تعهدها في مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، الذي عُقد في العاصمة البلجيكية بروكسل في 10 أيار/مايو.

 

وأكدت سفارة الولايات المتحدة في الأردن في تغريدة، أنها "تبقى ملتزمة بدعم اللاجئين وأفراد المجتمع المحلي المستضيف لهم في الأردن".

 

وأعلنت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن الولايات المتحدة ستقدم 808 مليارات دولار كمساعدات إنسانية جديدة للشعب السوري، وهو أكبر إعلان عن المساعدات الإنسانية تصدره الولايات المتحدة في مؤتمر بروكسل.

 

وشدّدت الدبلوماسية الأميركية على ضرورة قيام النظام "بتوفير وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين وضرورة أن يدعم المجتمع الدولي تقديم المساعدة من خلال جميع السبل المتاحة، بما في ذلك من خلال المساعدة عبر الحدود وعبر الخطوط".

 

وأوضحت غرينفيلد أن هذه المساعدة "تؤكد التزام الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع تجاه الشعب السوري واحتياجاته الإنسانية ودعوته للمساءلة وتطلعاته إلى الحرية والكرامة". وأشارت السفيرة الأميركية إلى أنه "لا يهم مقدار التمويل الذي نقدمه إذا لم نتمكن من الوصول إلى السوريين المحتاجين، وهذا هو السبب في أهمية تجديد وتوسيع تفويض الأمم المتحدة للمساعدات العابرة للحدود في سوريا".