الأربعاء 2020/06/17

واشنطن: الأسد سرق مساعدات السوريين وهذه شروطنا لرفع العقوبات

مع دخول قانون العقوبات "قيصر" ضد نظام الأسد حيز التنفيذ، أكد المبعوث الأمريكي الخاص حول الملف السوري "جيمس جيفري"، أن القانون سيكون ذا تأثير "طويل الأمد"، مجدداً موقف بلاده من ضرورة محاسبة الأسد على جميع "جرائم الحرب".

وقال جيفري في مقال باسمه على صحيفة "الشرق الأوسط"، إن "قانون قيصر" قائم على رسالة لداعمي دمشق، مفادها أن الأسد "لا يزال شخصاً منبوذاً".

وفي معرض مقاله تحدّث المبعوث الأمريكي عن بعض جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد ضد المدنيين في سوريا، وبينها تدمير مستشفيات ومدارس وبنى تحتية مدنية، ومنشآت حددتها الأمم المتحدة لتجنيبها أي استهداف، إضافة إلى مسؤولية الأسد عن عدة هجمات بالأسلحة الكيميائية المحرمة.

وأوضح جيفري: "تستهدف العقوبات الملزمة التي ينص عليها (قانون قيصر) من يسهلون إنتاج النفط لنظام الأسد، وكذلك من يسهلون حصوله على سلع أو خدمات أو تكنولوجيا ذات صلة بالطيران، ويتم استخدامها لأغراض عسكرية. نسعى إلى وضع حد لعمليات الحصول على السلع هذه والتي تعزّز من قدرة النظام على ارتكاب جرائمه المروعة. ويستهدف القانون أيضاً، من يدعمون المرتزقة والجهات الأجنبية الفاعلة التي تديم الصراع بالنيابة عن النظام وحلفائه. ويستهدف أخيراً، من يشاركون في الاستفادة من الحرب ويوفرون خدمات مهمة في مجال الهندسة والبناء للنظام".

مشدداً على أن "الأفراد والشركات في مختلف أنحاء العالم باتوا الآن تحت طائلة التعرض للمزيد من العقوبات إذا ما شاركوا في أنشطة إعادة الإعمار مع نظام الأسد".

ولفت جيفري إلى أن "قانون قيصر" يتمتع بتأثير "طويل الأمد"، ويهدف إلى حرمان النظام وممكنيه من أي استفادة اقتصادية محتملة من أي انتصار عسكري.

وأضاف معدداً الشروط التي يجب على الأسد الامتثال لها: "ينبغي أن يحاسب نظام الأسد المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب (وفظائع أخرى وانتهاكات لحقوق الإنسان) وأن يتوقف عن رعاية الإرهاب ويخلق الظروف المواتية لعودة اللاجئين بشكل آمن وكريم وطوعي قبل أن يسمح له بالانضمام إلى المجتمع الدولي والمشاركة في الاقتصاد الدولي. كما ينبغي أن يفكك النظام برنامج الأسلحة الكيماوية التابع له، بشكل دائم وقابل للتحقق، وقطع علاقاته مع القوات العسكرية الإيرانية والمجموعات التي تدعمها إيران".

وحول مطالبات نظام الأسد وموسكو بـ"رفع العقوبات أو تخفيفها" تحت ذريعة مكافحة "كورونا"، قال جيفري إن تلك الذريعة "ليست سوى حيلة أنانية للسماح للنظام بتحقيق انتصار عسكري ومنحه الغطاء اللازم لإثراء الأسد وممكّنيه. وبخلاف الدعاية التي ينشرها النظام، لقد دمّر تفضيل الأسد الحرب على السلام البلاد واقتصادها، وليست العقوبات الأمريكية".

وأشار المبعوث الأمريكي كذلك إلى أن العقوبات "لا تستهدف الشعب السوري، وأن الأسد ونظامه، سرقوا المساعدات التي قدمت للسوريين على مدار سنوات، متعهداً بمواصلة الولايات المتحدة "تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري وتسهيل وصولها، وتعزيز محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الأهوال ومنع التوصل إلى حل سياسي".

وختم جيفري مقاله بالإشارة إلى أن الأسد "يستطيع وضع حد لهذه الحرب غير الضرورية بمجرد إعلان وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، والمشاركة في محادثات اللجنة الدستورية في جنيف بشكل بنّاء وتنفيذ رؤية سياسية تمنح الأولوية لتطلعات الشعب السوري الديمقراطية"، مهدداً بالقول: "إن العالم يراقب، وكل من يجري صفقات مع النظام عرضة للعقوبات".

اقرأ أيضاً..بومبيو يعلن المستهدفين بقانون “قيصر” ويتوعد نظام الأسد