السبت 2021/12/18

واشنطن: الأسد تذرّع بالإرهاب لقمع معارضيه والإسهام بنمو داعش

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن نظام الأسد يواصل احتجاز وسجن معارضيه بذريعة "مكافحة الإرهاب"، مضيفةً أن "تسهيل النظام لعمل (القاعدة) في العراق ساعد في نمو (داعش) في سوريا".

 

وقالت الوزارة في تقريرها السنوي حول "الإرهاب" لعام 2020، إنه "في عام 2020، كما خلال الأزمة السورية، تذرعت الجماعات الإرهابية في سوريا بانتهاكات النظام الفاضحة لحقوق الإنسان، لتبرير أنشطتها وتجنيد أعضائها"، كما "استخدم نظام بشار الأسد القوانين والمحاكم الخاصة لمكافحة الإرهاب، لاحتجاز وسجن المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان، والعاملين في المجال الإنساني، وغيرهم، بذريعة مكافحة الإرهاب".

 

وأضافت الوزارة أن "النظام استمر في تصوير سوريا على أنها ضحية للإرهاب، ووصف جميع أعضاء المعارضة المسلحة الداخلية بأنهم (إرهابيون)، وذلك كجزء من استراتيجية أوسع مستخدمة طوال العقد الماضي".

 

وتابعت أن "الميليشيات الشيعية" في العراق، وبعضها مصنّف من قبل الولايات المتحدة كمنظمات "إرهابية" متحالفة مع إيران، واصلت الذهاب إلى سوريا للقتال نيابةً عن نظام الأسد، كما توافد أعضاء حزب "العمال الكردستاني" إلى الأراضي السورية، وهم يمثلون مصدر قلق تركيا الأساسي في مسألة مكافحة الإرهاب في سوريا.

 

ولفتت إلى أنه تم تصنيف سوريا في عام 1979 كدولة راعية ل"الإرهاب"، وأضافت "النظام استمر في توفير الأسلحة والدعم السياسي لحزب الله، وسمح لإيران بإعادة تسليح المنظمة (الإرهابية) وتمويلها".

 

وتابعت أن "علاقة نظام الأسد بحزب الله وإيران ظلت قوية في عام 2020، إذ استمر النظام في الاعتماد بشكل كبير على الجهات الخارجية لمحاربة المعارضين وتأمين المناطق"، كما أن "الحرس الثوري الإيراني ظل حاضراً ونشطاً في سوريا بتفويض من الأسد".

 

وذكر تقرير الخارجية الاميركية أنه على مدى العقدين الماضيين، "موقف نظام الأسد المتساهل تجاه تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى المساعدات التي تقدمها الجماعات الإرهابية الأجنبية الأخرى أثناء الصراع في العراق، ساعد في نمو القاعدة وداعش والشبكات الإرهابية التابعة لها داخل سوريا".

 

وأضاف أن "خلايا داعش بقيت ناشطة في أجزاء من سوريا، وشنّت هجمات على المدنيين والقوات الشريكة للولايات المتحدة"، كما "واصل أعضاء التنظيم في سوريا التخطيط أو الإيهام بعمليات إرهابية خارجية".

 

وتابع: "على الرغم من أن داعش خسر كل الأراضي التي استولى عليها في العراق وسوريا، إن التنظيم وفروعه، واصلوا شن حملات إرهابية عالمية، وهجمات مميتة على مستوى العالم"، وذكر أن "عناصر التنظيم خارج العراق وسوريا، تسببوا في وقوع عدد من القتلى خلال عام 2020 أكثر من أي عام سابق".

 

وتعليقاً على التقرير، قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في تغريدة: "أصدرنا تقريرنا حول الإرهاب لعام 2020، في ظل أوقات متغيرة وصعبة يعيشها العالم". وأضاف "يقدم هذا التقرير لمحة عامة عن الجهود الدولية التي نتخذها لمكافحة الإرهاب".