الخميس 2020/05/14

واشنطن: إيران تقلص حجم قواتها بسوريا لهذا السبب

قال المبعوث الأمريكي بخصوص سوريا، جيمس جيفري، إن إيران تعمل على "تقليص حجم بعض قواتها في سوريا".

وفي تصريحات أدلى بها جيفري خلال ندوة في معهد "هدسون" بواشنطن، لمناقشة الجهود الأمريكية والدولية لمحاسبة نظام الأسد، أكد المبعوث الأمريكي تقارير انتشرت خلال الأيام الماضية، حول قيام إيران بتقليص وجود قواتها في سوريا "بسبب المشكلات المالية" وفقاً لجيفري الذي أوضح أن هذا التقليص "يعكس النجاح الهائل لسياسات العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على إيران".

وأضاف: "نرى بعض الانسحابات من القوات التي تقودها إيران. قد يكون بعضها تكتيكياً لأنهم لا يقاتلون في الوقت الحالي، ولكنهم أيضاً يفتقرون إلى المال".

والثلاثاء الفائت، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مسؤول غربي لم تسمّه قوله، إن إيران كثفت في الأيام الأخيرة عمليات إعادة تموضع مليشياتها في مناطق مختلفة من الأراضي السورية من دمشق جنوباً إلى دير الزور شرقاً، بما في ذلك عبور بعضها إلى غرب العراق، وسط اعتقاد مسؤولين غربيين أن هذه "التحركات تكتيكية ولا تدل على تغير الموقف الاستراتيجي لإيران في سوريا".

وأوضح المسؤول نفسه أن "الانسحاب التكتيكي" يعود إلى جملة أسباب، هي: "الأزمة الاقتصادية الإيرانية، والقواعد التي فرضها وباء (كورونا)، وتطورات وضع العراق لجهة التوتر مع الولايات المتحدة ، أو ظهور تنظيم الدولة غرباً، والغارات الإسرائيلية التي تكثفت في الفترة الأخيرة، إضافة إلى تراجع حدة القتال في بعض المناطق السورية، والضغوط الروسية، ولفت المسؤول – وفقاً للصحيفة نفسها- إلى أنه في بعض الحالات تقوم ميليشيات إيران الأجنبية بتسليم مواقعها إلى ميليشيات سورية تابعة لطهران.