الأثنين 2015/12/21

هيومن رايتس ووتش تندد باستخدام روسيا وقوات النظام القنابل العنقودية

ندَّدتْ منظمةُ هيومن رايتس ووتش بالاستخدامِ المتزايدِ للقنابلِ العنقوديةِ في سوريا في العملياتِ العسكريَّةِ التي تقودُها روسيا وقواتُ النظام.

وفي تقريرٍ أصْدرتْهُ أمسِ ،أكَّدَتِ المنظمةُ أنَّها وثَّقتْ أكثرَ من عشرينَ حالةَ استخدامٍ للقنابلِ العنقوديةِ منذُ بَدْءِ روسيا هجَماتِها في سوريا في الثلاثينَ من أيلولَ الماضي، مشيرةً إلى أنَّهُ جرى جمعُ معلوماتٍ مفصَّلةٍ عن هجَماتٍ في تسعةِ مواقعَ، بينها هجومانِ على مخيَّماتٍ للنازحين، أسفرتْ عن مقتلِ خمسةٍ وثلاثينَ مدنيّاً على الأقلِّ، بينَهم خمسُ نساءٍ وسبعةَ عشرَ طفلاً بالإضافةِ إلى إصابةِ العشراتِ بجروح.

وأفادتِ المنظمةُ بأنَّها وثَّقتْ في مواقعَ أخرى أدلةً على استخدامِ القنابلِ العنقودية، موضِّحةً أنَّ القنابلَ المستخدَمةَ مؤخَّراً في سوريا ،والتي تمكَّنَتِ المنظمةُ من الحصولِ على صورٍ لها ،كانتْ مصنوعةً في الاتحادِ السوفياتيِّ سابقاً أو روسيا.

واعتبرتِ المنظمةُ في تقريرِها أنَّ استخدامَ القنابلِ العنقوديةِ يُشكِّلُ انتهاكاً للقرارِ الدَّوليِّ ألفينِ ومئةٍ وتسعةٍ وثلاثينَ الصادرِ عن مجلسِ الأمنِ في الثاني والعشرينَ من شُباط ألفينِ وأربعةَ عشرَ، والذي دعا جميعَ أطرافِ النّزاعِ في سوريا إلى وضعِ حدٍّ للاستخدامِ العشوائيِّ للأسلحةِ في المناطقِ المأهولةِ بالسكان.

وقال نائبُ مديرِ عملياتِ الطوارئِ في المنظمةِ اولي سولفانغ في، إنَّ وعودَ النظامِ السوريِّ لناحيةِ عدمِ استخدامِ الأسلحةِ بشكلٍ عشوائيٍّ لا معنى لها، مع استهدافِ القنابلِ العنقوديةِ للمدنيينَ في عدَّةِ مناطقَ من البلاد.

وأضاف أنَّ على مجلسِ الأمنِ الدَّوليِّ أنْ يتَّسِمَ بالجِديَّةِ حيالَ التزاماتِه بحمايةِ المدنيينَ في سوريا عبرَ الطلبِ العَلَنيِّ من كلِّ الأطرافِ بوقْفِ استخدامِ القنابلِ العنقودية.