الخميس 2018/11/08

هيئة سورية: المحكمة الميدانية بدمشق أشبه بـ”محاكم العصابات”

حذّرت "الهيئة السورية لفك المعتقلين" من عزم نظام الأسد إعدام 11 معتقلا من نزلاء سجن حماة المركزي بعد استعدادات لنقلهم إلى سجن صيدنايا سيّئ الصيت، لتطبيق حكم صادر بحقهم من قبل المحاكم الميدانية التابعة للنظام في وقت سابق.

وقالت الهيئة في بيان على موقع "فيسبوك" ضمن تقرير الرصد الحقوقي الذي صدر يوم أمس الأربعاء، إن قاضي الفرد العسكري بحماة "فراس دنيا" أمر بترحيل 11 معتقلا من سجن حماة، إلى سجن صيدنايا، ورفض إيضاح أية تفاصيل للمعتقلين سوى تسليمهم لوائح مكتوب عليها مقابل كل اسم منهم كلمة (مؤجل)، وهي تعني في قاموس المحكمة الميدانية العسكرية أن هناك حكم إعدام صادر عن المحكمة الميدانية مؤجل التنفيذ، و قد حان موعد تنفيذه حسب الهيئة السورية، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل المعتقلين، الذي طالبوا أن يكون إعدامهم في سجن حماة وليس في سجن صيدنايا، وذلك لكي يتعرف عليهم ذويهم.

وأضافت الهيئة في بيانها أن المحكمة الميدانية بدمشق كانت استدعت بطريقة مماثلة من سجن حماة، "محمد ملاذ بركات" إلى سجن صيدنايا بالشهر الثاني من عام 2016 وقامت على إثرها بتنفيذ حكم الإعدام بحقه.

وفعلت المحكمة الميدانية بدمشق الأمر نفسه، عندما نقلت أربعة معتقلين بتاريخ 2016/05/05 إلى سجن صيدنايا، تمهيدا لتنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقهم.

واعتبرت الهيئة في بيانها أن المحكمة الميدانية بدمشق عبارة عن محكمة استثنائية تفتقد لكافة المبادئ والأركان القانونية والقضائية، وهي أشبه بمحاكم العصابات، كما إنها جزء من منظومة إرهاب الدولة المنظم والممنهج لترهيب الشعب السوري، وتعدّ الأحكام الصادرة عن هذه المحاكم وقت السلم، جريمة ضد الإنسانية، ووقت الحرب تعدُّ أحكامها جريمة حرب وفقا للمادة الثامنة من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 بقولها: "تعتبر جريمة حرب تنفيذ أحكام الاعدام دون وجود أحكام قضائية صادرة عن محاكم مشكلة تشكيلا نظاميا، تكفل جميع الضمانات القضائية المعترف عموما بأنه لا غنى عنها ".

وحمّلت الهيئة في بيانها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان، ولجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا وعددا من المؤسسات الدولية الخاصة بسوريا، والشخصيات الأممية الفاعلة بالملف السوري، مسؤولية التقصير في ملف المعتقلين وجرائم الإبادة التي ارتكبها ويرتكبها النظام بحق عشرات الآلاف من المعتقلين في سجن صيدنايا وسواه من المحارق البشرية التابعة للنظام.