الجمعة 2018/02/09

هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية : 10400 عائلة في الغوطة الشرقية بحاجة إلى تدخل إنساني عاجل

قالت هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية IHR، إن 10400 عائلة بحاجة إلى تدخل إنساني عاجل أي ما يقارب 12.6% من إجمالي تعداد أهالي الغوطة الشرقية، هم منكوبين على جميع المستويات بسبب حملة التصعيد التي شهدتها الغوطة خلال الأشهر الثلاثة السابقة.

وبينت المؤسسة في بيان لها أن أكثر من 4100 عائلة منهم في أقبية غير مجهزة تقيم بالحد الأدنى من الشروط الصحية مما أدى لانتشار العديد من الأمراض وخاصة في أوساط الأطفال منهم.

وذكرت أنه منذ بداية عام 2018 وفي الشهر الأول منه بلغ عدد القتلى 206  بينهم 53 طفل و35 امرأة بالإضافة إلى متطوعين اثنين من كوادر الدفاع المدني أما عدد الجرحى فقد بلغ عددهم 915 جريحا بينهم 227 طفل و221 امرأة و5 متطوعين من الدفاع المدني، إضافة إلى ارتقاء أكثر من 150 قتيلا و إصابة أكثر من 400 مدني في العشر الأول من شهر شباط بسبب زيادة حدّة التصعيد بشكل مخيف، فضلاً عن إبلاغ الجهات المدنية في المنطقة عن استخدام غاز الكلور السام ثلاثة مرات منذ بداية عام 2018 في مدينة دوما حيث سجلت جهات طبية عديدة حالات اختناق لأكثر من 27 شخصا معظمهم من الأطفال و النساء.

وقد سجلت جهات تعليمية رسمية تعرض المدارس لاستهداف كبير جراء التصعيد مما أدى لدمار 34 مدرسة بشكل جزئي و11 مدرسة بشكل كلي وخروجها عن الخدمة، كما بلغ عدد القتلى من الطلاب والكادر التدريسي 10 قتلى في حين بلغ عدد الجرحى منهم 16 جريحا.

وأوضح البيان أن هذا التصعيد أدى أيضاً إلى إيقاف العملية الدراسية في جميع مدارس الغوطة الشرقية البالغ عددها 253 مدرسة مما أثر على 57132 طالب نتيجة تأجيل امتحاناتهم النصفية كما أدى لإيقاف عمل 4866 مدرس في الغوطة.

ووفقاً لما سبق ذكره من أضرار ناجمة عن هذا التصعيد و التأثيرات الخطيرة على المدنيين فإنّ أهم الاحتياجات العاجلة التي تقيّمها الهيئة هي تقديم استجابة عاجلة في قطاعات الأمن الغذائي و الإيواء و الحاجات الغير غذائية من حقائب صحية وملابس شتوية لآلاف العوائل التي خسرت منازلها إما بسبب تدميرها بشكل كامل أو بسبب اضطرارهم للنزوح باتجاه داخل الغوطة نتيجة اشتداد التصعيد على مناطق سكنهم.

وحثت هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية IHR جميع الجهات الدولية والمانحين على التعاطي بجديّة وتفاعل أكبر مع الوضع الإنساني الكارثي في الغوطة الشرقية و العمل على إنقاذ الإنسانية فيها بشكل عاجل، حيث زاد التصعيد الأمني مع الحصار المطبق المستمر لأكثر من خمسة سنوات من تدهور الأوضاع المعيشية لأكثر من 360 ألف نسمة يقطنون الغوطة الشرقية المحاصرة.

وأوضحت الهيئة أنها تعمل حالياً من خلال مشاريعها الحالية على تقديم الدعم باللباس الشتوي و البطانيات للعائلات المقيمة في الأقبية في عدة بلدات وتقديم الدعم الغذائي للمتضررين فيها لكن التغطية تبقى أقل بكثير من الاستجابة المطلوبة حتى الآن.