السبت 2019/03/09

هكذا رد حلفاء واشنطن على خطتها بشأن سوريا

أكدت صحيفة أمريكية بأن الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين للولايات المتحدة لم يتجاوبوا مع مطلبها لتأكيد التزامهم، حتى أمس الجمعة، بالخطة الأمريكية الجديدة حول سوريا.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قولهم "إن حلفاء واشنطن في أوروبا لم يلتزموا حتى انقضاء المهلة المطروحة من قبل واشنطن بإرسال قوات إلى شمال شرق سوريا لضمان استقرار المنطقة".

وذكر المسؤولون أن واشنطن تعتزم إجراء مشاورات مع كبار القادة العسكريين والسياسيين لحلفائها الأوروبيين الأسبوع المقبل، معربين عن ثقتهم في أن يكون الأوروبيون جزءاً من "حملة استعادة الاستقرار" في سوريا.

ورفض مسؤولون في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي دول حليفة رئيسية لواشنطن في القارة العجوز، التعليق على الموضوع للصحيفة، فيما قال مسؤولون أوروبيون آخرون إنه لم يتم إطلاعهم بعد على أي خطط أمريكية محددة بشأن ضمان الأمن في شرق سوريا بعد استئصال تنظيم الدولة هناك.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذا الأمر يعكس الصعوبات التي تواجهها إدارة ترامب في إعداد خطة جديدة للمنطقة الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين والدوليين.

وكان الرئيس الأمريكي تراجع عن قرار سحب كل القوات الأمريكية من سوريا، حيث قرر الإبقاء على 400 منهم في شمال شرق البلاد وفي منطقة التنف، غير أنه يسعى لوضع خطة تعتمد على التوافق مع الحلفاء الأوروبيين وقسد وتركيا، وهذا ما يبدو بعيد المنال مع إصرار أنقرة على رفض أي وجود للمليشيات الكردية الانفصالية قرب حدودها مع سوريا.

وكانت "وول ستريت جورنال" قد أفادت الخميس الماضي بأن إدارة ترامب طالبت ثمانية حلفاء أوروبيين لها، من بينهم فرنسا وبريطانيا وتركيا، بتأكيد التزامهم بالخطة الأمريكية حول "استقرار الوضع" في الشمال السوري، فيما أشار مسؤولون أوروبيون إلى أن دولهم بدأت العمل العسكري في سوريا مع الولايات المتحدة في عام 2015 ، مع الإدراك أن جميع القوات ستنسحب من البلاد في آن واحد، حسب صيغة "دخلنا معا فننسحب معا".