الأثنين 2019/08/19

هذه أبرز الأسلحة المستخدمة ضد المدنيين بإدلب

أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم الاثنين تقريراً وثقت فيه أبرز أنواع الأسلحة التي استخدمها نظام الأسد والاحتلال الروسي على المناطق المأهولة بالسكان شمال غرب سوريا في غضون الحملة العسكرية الأخيرة، والتي خلفت أكثر من ألف ومئة قتيل مدني ونزوح مئات الآلاف.

وذكر التقرير أن النظام الروسي اعتبر منطقة شمال غرب سوريا ساحة تدريب حي وفعلي لتجريب الأسلحة التي تصنعها الشركات الروسية بدلاً من تجريبها في مناطق خالية ضمن روسيا، ولم يخجل النظام الروسي من تكرار الإعلان عن تجريب أسلحة على الأراضي السورية، ضد أهداف مدنية من بينها مشافٍ ومدارس وأسواق وأبنية سكنية، وسطَ صمت دولي غير مسبوق.

وسلط التقرير الضوء على أنواع وكميات أبرز الأسلحة التي استخدمها النظام والاحتلال الروسي ضد منطقة شمال غرب سوريا منذ 26/ نيسان/ 2019 حتى 19/ آب/ 2019، كالأسلحة الحارقة والذخائر العنقودية والصواريخ التقليدية والصواريخ المسمارية، والبراميل المتفجرة وصولاً إلى سلاح الدمار الشامل الكيميائي.

وقال التقرير إنَّ هجمات النظام وروسيا كانت بمعدل شبه يومي وأن الاستخدام الواسع والمتكرر لأنماط متعددة من الأسلحة ضمن منطقة جغرافية محصورة لا تكاد تتجاوز الـ 7000 كم مربع، وتضم قرابة 3.2 مليون ما بين مقيم ومشرد، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، كل ذلك تسبَّب في موجة من الرعب والإرهاب والنزوح المتكرر.

وأشار التقرير إلى أنه منذ بداية التصعيد والهجوم العسكري للقوات الروسية والإيرانية والنظام على منطقة خفض التصعيد الرابعة في 26/ نيسان/ 2019 حتى 19/ آب/ 2019 ما لا يقل عن 3172 برميلاً متفجراً و22 هجوماً بالذخائر العنقودية و20 هجوماً بالأسلحة الحارقة وسبع هجمات بصواريخ مسمارية وهجوماً واحداً بالأسلحة الكيميائية.

وطبقاً للتقرير فقد تسببت هجمات قوات النظام وروسيا في ما لا يقل عن 381 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، من بينها 82 على أماكن عبادة، و112 على مدارس، و48 على منشآت طبية، و39 على مراكز للدفاع المدني.

ودعا التقرير مجلس الأمن الدولي إلى التدخل لحماية الشعب السوري وحمايته من عمليات القتيل اليومي، مشيرا إلى أن استخدام قوات النظام ، وكذلك القوات الروسية للأسلحة غير المشروعة يُعتبر انتهاكاً لكلٍّ من مبدأي التمييز والتناسب في القانون الدولي الإنساني، ويُعتبر بمثابة جريمة حرب.

ويواصل النظام بدعم روسي إيراني حملته في الشمال المحرر على الرغم من اتفاق "خفض التصعيد" بين تركيا وروسيا وإيران، وتسببت حملة النظام بمقتل أكثر من ألف مدني ونزوح مئات الآلاف إلى الشريط الحدودي مع تركيا، منذ نحو 6 أشهر.