السبت 2019/12/07

نظام الأسد يهاجم قناة إيطالية ألغت بث مقابلة مع “بشار”

هاجم نظام الأسد مساء أمس السبت، قناة إيطالية أجرت حواراً مع "بشار" ولم تبثه في الوقت المتفق عليه.

وقال الحساب الرسمي لـما يسمى "رئاسة الجمهورية العربية السورية" على منصة "فيسبوك" : "بناء على طلب محطة "راي نيوز24" الإيطالية تم إجراء لقاء مع الرئيس الأسد، عبر المدير التنفيذي للقناة والمذيعة لديهم مونيكا مادجوني.. تم إجراء اللقاء بتاريخ الـ 26 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتم الاتفاق على أن يكون البث ليل يوم الاثنين الموافق الـ 2 من ديسمبر/كانون الأول الجاري".

وأضاف الحساب الناطق باسم "بشار الأسد": "صباح يوم الإثنين أبلغتنا مادجوني أنها تريد الاستئذان بتأخير البث، وذلك لأسباب غير مفهومة، وتكرر طلب تأخير البث أكثر من مرة.. ولم يتم تحديد موعد للبث من قبل المحطة المذكورة حتى الآن.. ما يوحي بأن اللقاء لن يبث".

وتابع: "بالتالي فإن المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية العربية السورية يؤكد أنه إذا لم يتم بث اللقاء كاملا خلال اليومين القادمين، فإننا سنقوم ببثه على حسابات الرئاسة على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الإعلام الوطني بعد غد الإثنين الموافق الـ 9 من ديسمبر الجاري، الساعة الـ 9 مساء بتوقيت دمشق".

لماذا ألغي بث المقابلة؟

في غضون ذلك، قال موقع "كلنا شركاء" إنه اتصل مع "مصدر رفيع" في الخارجية الإيطالية، وعلل المصدر عدم بث مقابلة الأسد بالقول: " إن السيد وزير الخارجية قد صرح بأن إيطاليا لن تعيد العلاقات مع الأسد ولن تفعل ذلك حتى يكون هناك حل سياسي، وخشية أن يفسر البعض إجراء المقابلة هو بمثابة تخفيف الموقف الايطالي من سورية، وخصوصاً أن هناك من روج في السابق بأن إيطاليا تريد إعادة العلاقات مع الأسد، ووضعوا بياناً للتوقيع على شبكة آفاز، فيبدو أن المحطة ارتأت ألا تبث المقابلة، إضافة لما يمكن أن يكون قد ذكره في المقابلة، ولا يتناسب مع المتوقع من السياسيين، وهنا أرغب أن أذكر أن إيطاليا هي أول دولة أوروبية أغلقت سفارتها في دمشق".

يُشار إلى أن بشار الأسد قال في مقابلة سابقة مع قناة "روسيا اليوم" إنه توقف عن إجراء مقابلات مع وسائل إعلام غربية، معللاً ذلك بأن الصحفيين الغربيين "غير مهنيين".

ويجدر بالذكر أن نظام الأسد لا يسمح للصحافة العالمية بتغطية ما يجري في سوريا منذ 2011، إلا في حال تبنّت تلك الصحافة وجهة نظره، وبحسب تصنيفها السنوي للعام 2018، وضعت منظمة "مراسلون بلا حدود" سوريا على رأس قائمة الدول الأكثر خطورة على الصحفيين.