الخميس 2019/06/20

نظام الأسد يمنع تحرك سكان المعضمية دون “موافقة أمنية”

فرضت إدارة المخابرات التابعة لنظام الأسد على أهالي مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي والنازحين إليها الحصول على موافقات أمنية تمكنهم من الحركة، تحت طائلة المساءلة والطرد للمخالفين.

وذكر موقع "صوت العاصمة" أن "المخابرات الجوية" تمنع دخول وخروج أهالي المدينة والنازحين إليها دون الحصول على موافقة أمنية صادرة عن فرعها في العاصمة دمشق، مضيفاً أن النازحين إلى المدينة يعانون من مشكلة مراجعة الأفرع الأمنية واستصدار الموافقة التي تمكنهم من الحركة، مشيراً إلى أن أهالي المدينة والنازحين إليها الخاضعين لعملية "التسوية" مع قوات النظام أثناء اتفاق التهجير عام 2016 كانوا قد حصلوا على موافقات تتيح لهم إمكانية الخروج والدخول من وإلى المدينة.

وأضاف الموقع أن عدد النازحين في معضمية الشام يتجاوز 50 ألف مدني، لافتاً إلى أن معظم النازحين إلى المدينة من أبناء منطقة بساتين الرازي وبلدات جنوب دمشق ودير الزور.

وبحسب الموقع، فإن النازحين يعانون نقصاً في الأدوية وتوفر العلاج كون المدينة تفتقر الكوادر الطبية باستثناء مركز للهلال الأحمر، مؤكداً أن أكثر من 200 حالة طبية بين النازحين تحتاج رعاية ومراجعات دورية في مستشفيات خارج المدينة.

وأضاف الموقع أن معظم العائلات النازحة تعيش في منازل يتراوح إيجارها بين 50 إلى 100 دولار أمريكي، وسط افتقار وانقطاع شبه دائم للمساعدات الإغاثية، مشيراً إلى أن المدينة تفتقر لفرص العمل نتيجة عدم إعادة تأهيلها بالخدمات اللازمة حتى اليوم.

جدير بالذكر أن نظام الأسد أهمل الخدمات بشكل ممنهج في العديد من المناطق التي سيطر عليها في دمشق وريفها وحلب ودير الزور وغيرها، وحتى ركام الأبنية لا يزال يغطي العديد من الأحياء والبلدات التي تعرضت للقصف قبيل السيطرة عليها.