الأربعاء 2020/06/03

نظام الأسد يعاقب الغوطة الشرقية عبر “شريان الحياة”

يتعمد نظام الأسد معاقبة أهالي غوطة دمشق الشرقية، عبر عدة إجراءات وثّقها ناشطون سوريون، منذ سيطرته على المنطقة قبل عامين، غير أن أحد تلك الإجراءات وصل إلى مرحلة قطع "شريان الحياة".

وقال موقع "SY24" نقلاً عن مصادر محلية في الغوطة الشرقية، إن أهالي المنطقة يعانون من مشكلة نقص المياه، وعدم قيام النظام بأي محاولة لحل هذه المشكلة.

وأضاف الموقع أن أهالي الغوطة الشرقية يُجبرون بسبب انقطاع شبكة المياه الرئيسية، على شراء مياه الشرب والاستخدام من صهاريج متنقلة بسعر مرتفع، مشيراً إلى أن "كلفة التعبئة للمرة الواحدة 2500 ليرة سورية تضاف على مصاريفهم الشهرية في ظل ندرة فرص العمل والأزمة الاقتصادية التي تشهدها سوريا".

وأوضحت المصادر وفقاً للموقع نفسه، أن "المياه الرئيسية وصلت لبعض أحياء المدن بشكل متقطع لكنها لا تكفي 10% من الاحتياجات المطلوبة للسكان، وأغلبهم يعتمدون بشكل رئيسي على شراء المياه"، علماً أن العائلة الواحدة تحتاج شهرياً خمسة صهاريج، لا تقل كلفتها عن 12500 ليرة.

وكشف موقع "SY24" أن النظام يضخّ المياه إلى بعض مناطق الغوطة مرة كل ثلاثة أيام وبشكل بطيء يصعب معه وصول المياه إلى المنازل، فيما تعاني مناطق بأكملها من انقطاع كامل.

يشار إلى أن نظام الأسد سيطر على كامل بلدات الغوطة الشرقية في نيسان 2018 بعد حصار مرير فرضة على المنطقة استمر سنوات، وارتكاب عشرات المجازر التي استخدم في بعضها الأسلحة الكيماوية.