أطلقت الأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد سراح أكثر من 15 موقوفاً من أبناء عشائر السويداء، بعد أقل من شهر على توقيف حرس الحدود لهم في أثناء محاولتهم العودة من الأراضي الأردنية إلى سوريا، مقابل مبالغ مالية "فدية". ونقلت شبكة "السويداء 24" عن مصدر خاص أن الجهات الأمنية أخلت سبيل أغلبية الموقوفين، الذين ضبطوا في أثناء تسللهم من الأردن إلى سوريا عبر الحدود في البادية في 11 شباط/فبراير. وأشارت إلى أن أحد أبرز متزعمي شبكات تهريب المخدرات، تكفّل بدفع حوالي 100 ألف دولار أميركي للأجهزة الأمنية، مقابل الإفراج عن الموقوفين، ليطلق سراحهم على دفعات خلال شهر آذار/مارس. يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الأردني الأحد، إحباط محاولة تهريب أسلحة وضبط كميات كبيرة من المخدرات على حدوده الشمالية الشرقية. وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن الجيش طبّق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى فرار المهربين. وبعد تفتيش المنطقة، عُثر على مليون و21 ألفاً و851 حبة كبتاغون و35 كف حشيش وعدد من الأسلحة والذخيرة، وجرى تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة. وقبل أيام، قال الملك الأردني عبد الله الثاني إن جهات منظمة تدير تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن، مشيراً إلى أنها "تشكّل تهديداً للأمن الوطني". وفي وقت سابق، كشف العميد في المخابرات الأردنية عمر الرداد أن "صراع مراكز القوى في أوساط القيادة العسكرية والأمنية في سوريا، بما فيها صراعات مرجعية الولاءات الإيرانية الروسية، تقف وراء استهداف الأردن بعمليات تهريب المخدرات"، مشيراً إلى أن عمليات التهريب عبر الحدود ازدادت بعد سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا. وتحولت الحدود السورية-الأردنية التي سيطرت عليها قوات النظام بشكل كامل في آذار 2018، إلى إحدى أكثر المناطق التي تشهد نشاطًا لتهريب المخدرات في سوريا إذ يعلن الأردن بشكل دوري عن إحباطه لمحاولات تهريب مخدرات باتجاه أراضيه. وأرسلت الحكومة الأردنية في 27 كانون الثاني/يناير، رسائل إلى حكومة النظام طالبت فيها بضبط عمليات التهريب التي تمر من سوريا إلى الأردن. وأعلن الجيش الأردني أنه أحبط خلال العام الماضي، 361 محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا إلى المملكة، وضبط قرابة 15.5 مليون حبة مخدر من أنواع مختلفة بما في ذلك الكبتاغون و"ترامادول"، وأكثر من 16 ألف عبوة حشيش مخدر تزن 760 كيلوغراماً، و2 كيلوغرام من مادة الهيرويين.
اقرأ المزيد
