الأربعاء 2019/07/03

نظام الأسد يشرح جثث معتقلين قضوا في سجونه

أفادت مصادر إعلامية بأن نظام الأسد يسرق جثث المعتقلين في سجونه ليزود بها كلية الطب، حيث يتم تشريحها لغرض تدريسي بدون علم ذوي الضحية الذي غالبا ما يكون قضى تحت التعذيب.

وذكر موقع صحيفة "القدس العربي" نقلاً عن طبيب تخرج حديثا من كلية الطب البشري بدون أن يشكف عن اسمه أن ثلاجة حفظ الموتى في المستشفى الجامعي تحوي العشرات من الجثث المشرحة، بينما يحتوي الطابق العلوي فيه على خزان كبير مملوء بمادة «الفورمالين» وفيه عدد غير محدود من أعضاء الإنسان (يد، رجل، رأس) المقطعة.

وفي التفاصيل التي رواها الطبيب فإن نظام الأسد أوقف اتفاقيات تبادل واستيراد الجثث للأغراض العلمية، منذ العام 2012، وبدأ يستعيض عنها بجثث معتقلي الرأي الذين قضوا تحت التعذيب.

وأوضح الطبيب نقلاً عن زملاء سابقين في كلية الطب، أن غالبية الجثث المعدة للتشريح ما قبل الثورة السورية، تعود لأصحاب البشرة السمراء، وغالباً كان النظام يحصل عليها من خلال اتفاقيات تبادل الجثث مع عدد من الدول الأفريقية، من بينها السودان

وأكد أن الحال تغير ما بعد الثورة السورية، قائلاً: "كثيراً ما شاهدنا جثثاً لشبان بملامح سورية، قتلت نتيجة تعرضها لطلق ناري في منطقة العنق من مكان قريب".

ويردف، "أذكر أنني في إحدى المرات، عندما كنا نحاضر في مادة التشريح الوصفي، أطلت النظر في مكان الطلق الناري الذي تعرضت له الجثة، وتخيلت المشهد".

وتابع الطبيب: "عملية التصفية كانت بطلق ناري في العنق، ومن الواضح أن القاتل كان وجهاً لوجه مع الضحية"، متسائلاً "لماذا لم يطلق القاتل الرصاصة من الخلف"؟، ويستدرك "يبدو أن القاتل كان في مهمة تحقيق، وكان يحاول إرهاب الضحية في سبيل الحصول على المعلومات، إلى أن قتله فعلًا".

ولفت إلى أن السؤال عن هوية الجثث كان ممنوعاً، مؤكداً أن "تحريك الجثة المرقمة برقم تسلسلي، من ثلاجة حفظ الموتى إلى قاعة التشريح، كان يتم عبر أوامر من مفرزة الأمن في المستشفى".

وقضى في سجون نظام الأسد عشرات آلاف المعتقلين منذ بدء الثورة السورية تحت التعذيب، حيث سُربت صور تكشف عن جرائم ممنهجة تجري في سجون نظام الأسد، كما يهدد الخطر نحو مئتي ألف معتقل لا يزالون في سجون النظام.