الأربعاء 2020/02/05

نحو 10 كم تفصل قوات النظام عن مدينة إدلب (صورة)

حققت قوات النظام والمليشيات الموالية له تقدما في ريف إدلب خلال الأيام الماضية، وباتت قريبة من مركز مدينة إدلب نحو 10 كم فقط.

وأفادت مصادر ميدانية أن قوات الأسد سيطرت في الآونة الأخيرة على العديد من القرى والبلدات في ريف إدلب الشرقي وفي غربي مدينة سراقب، ومن أبرزها بلدة النيرب، لتكون بذلك قريبة من مدينة إدلب نحو 10 كم فقط، في حين لا تبعد المليشيات عن مدينة سرمين سوى بنحو 3 كم.

وجاءت سيطرة قوات النظام على تلك المناطق بالتزامن مع الهجوم الذي تشنه للسيطرة على مدينة سراقب شرقي إدلب، لكنها فشلت بذلك في ظل المقاومة العنيفة التي يبديها الثوار، وتكبديهم قوات الأسد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، في وقت أنشأ فيه الجيش التركي 4 نقاط مراقبة في محيط سراقب لمنع تقدم قوات النظام نحو المدينة الواقعة على طريقي "إم 4 وإم 5 " الدوليين.

ويأتي تقدم قوات الأسد في شمال غربي سوريا رغم الاتفاقات بين تركيا وروسيا حول التهدئة، ما دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تهديد قوات الأسد ومطالبتها بالانسحاب من كافة المواقع التي سيطرت عليها حديثاً.

ووقعت 4 نقاط مراقبة تركية تحت حصار قوات النظام بعد العمليات العسكرية التي بدأت صيف العام الماضي، وهي نقطة مورك بريف حماة الشمالي، إضافة لنقاط الصرمان وتل الطوكان ومعر حطاط بريف إدلب الجنوبي والشرقي.

جدير بالذكر أن قوات النظام تشن في الوقت الحالي بدعم روسي عملية عسكرية موسعة بأرياف حلب الجنوبية والغربية إضافة إلى ريف إدلب الشرقي، وحققت تقدما في عدة مواقع، غير أنها تواجه صعوبات بالغة في التقدم بأرياف حلب بسبب صمود فصائل الثوار وتكبيدها قوات النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.