الثلاثاء 2020/06/09

ناشطون يطلقون حملة “فيسبوك يحارب الثورة السورية”

أطلق ناشطون سوريون حملة على خلفية قيام موقع التواصل "فيسبوك"، بحذف آلاف الحسابات لناشطين سوريين معارضين لنظام بشار الأسد.

وتواترت بالآونة الأخيرة، شكاوى ناشطين سوريين من تعطيل حساباتهم التي يوثقون فيها انتهاكات نظام الأسد أو توقيفها لمدد قد تصل 90 يوما، ما دفعهم إلى إطلاق حملة تحت وسم "فيسبوك يحارب الثورة السورية".

وفي حديث للأناضول، قال الناشط السوري محمد عساكرة، الخبير بمواقع التواصل الاجتماعي، إن "فيسبوك يقوم بتعطيل حسابات الناشطين السوريين منذ عام 2014، لكن ذلك لم يكن على نطاق واسع كما يحدث الآن".

ولفت إلى أنه "كان من الممكن حينها التواصل مع إدارة فيسبوك، واسترجاع الحساب بعد تقديم التوضيحات اللازمة بالقول إنك إعلامي وتقوم بنقل الأحداث".

وأوضح عساكرة، وهو أحد مطلقي الحملة، أن فيسبوك أضاف قائمة جديدة من المصطلحات الممنوعة تتعلق بالثورة السورية، واعتبرها تحريض على "العنف والإرهاب".

ولفت إلى أنه "من غير المعروف كيف حصلوا عليها (القائمة)، ما زاد عدد الحسابات المعطلة أو المحظورة بشكل مؤقت".

وأضاف: "منذ نهاية 2019 ومطلع 2020، زاد تعطيل حسابات الناشطين السوريين بشكل مستمر"، لافتاً إلى أن "6 آلاف حساب عطله فيسبوك خلال شهر مايو/ آيار الماضي وحده".

واعتبر عساكرة أن "المعايير الجديدة التي يتبعها فيسبوك متناقضة مع معايير الأمم المتحدة التي أدانت الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد في سوريا"، مضيفاً أنه "حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف الأسد بالسفاح".

وأشار عساكرة إلى أنهم تواصلوا مع موظف من "فيسبوك" في مركزه بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وحصلوا منه على تعهد بعقد اجتماع مع المدراء ودراسة الأمر لمحاولة إصلاح الأمر، حيث طلب منهم الموظف مواصلة الحملة.

وطالب عساكرة "فيسبوك" بالتوقف عن تعطيل حسابات نشطاء الثورة الذين يطالبون بالحرية والديمقراطية في بلادهم، وأن لا تتحول إلى منصة لتكميم الأفوه.