الخميس 2016/03/24

نازحون سوريون :نرفض العودة إلى مناطقنا التي احتلتها ” ب ي د ” الإرهابية

أعرب نازحون سوريون في مخيمات شمالي البلاد، عن رفضهم العودة إلى بلداتهم التي سيطرت عليها منظمة "ب ي د" الإرهابية بريف حلب الشمالي، واعتبروا المنظمة "قوة احتلال شاركت في قتل أبنائهم إلى جانب روسيا والنظام"، متهمين إياها بسرقة المرافق الحيوية في بلداتهم ونهب بيوتهم ومصانعهم.

وأوضح غسان درباس، عضو المجلس المحلي لمدينة تلرفعت، والنازح في مخيم الريان، أن منظمة "ب ي د" الإرهابية "لا تعترف لا بقانون ولا بأخلاق، وقد عاثت فساداً في بلداتنا ونهبت كل المرافق الحيوية فيها والمؤسسات التابعة للمجلس المحلي، كما نقلت محتويات المصانع إلى معقلهم في عفرين شمال غرب حلب، إلى جانب الاستيلاء على الممتلكات الخاصة للمواطنين"، مشيراً أن كل الانتهاكات التي ارتكبتها المنظمة موثقة لديهم وستتم محاكمها عليها.

ولفت إلى  أنهم لن يعودوا إلى البلدة إلا بعد خروج العصابة الإرهابية (ب ي د) منها، كما شدد على عدم اعترافهم بأية فيدرالية وانفصال أي جزء من سوريا، مضيفاً "نحن والأكراد عشنا في وطن واحد كأخوة لمئات السنيين إلا أن إرهابيي منظمة (ب ي د) شوهوا هذه الأخوة وأتوا ليقسموا المجتمع إلى فيدراليات".

من جانبه، أفاد الناشط الإعلامي، مجد الحلبي، النازح في مخيم سجو، أنه خرج من بلدته تل رفعت، قبل نحو شهر ونصف، بعد 15 يوما من القصف الروسي ومن هجمات مقاتلي منظمة "ب ي د"، لافتاً أنهم لا يستطيعون العيش بأمان تحت حكم منظمة قتلت أبناءهم وسرقت منازلهم وتتعامل مع نظام بشار الأسد وروسيا.

وأكد الحلبي، في تصريحات للأناضول، عدم قبولهم بالفيدرالية جملة وتفصيلاً، وأن سوريا لا يمكن إلا أن تكون موحدة.

وفرق الحلبي بين الشعب الكردي ومنطمة "ب ي د"، واصفاً المنظمة، بـ"حزب البعث الكردي"، الذي قام "بظلم الأكراد، كما قام حزب البعث العربي بظلم العرب"، وفق تعبيره.

أم حسن، إحدى النازحات من قرية منغ، وتقيم حاليا في مخيم سجو، قالت: "خرجنا رغماً عنا نتيجة قصف الطيران الروسي وهجمات حزب بي كا كا، حيث قتل عدد كبير من المدنيين وهدمت بيوتنا واضطررنا للهروب من بلدتنا حفاة الأقدام".

فيما أوضح حسن عصفور (نازح) أن منظمة "ب ي د"، أساءت للشعب السوري والعلاقات القديمة بين الأكراد والعرب، مؤكداً أن الأكراد بريئون من انتهاكات المنظمة.
 
وتساءل عصفور "كيف يمكن العودة والعيش تحت راية أشخاص فاسدين"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن أن يعيش أحد تحت رايتهم إلا الفاسد من أمثالهم"، في إشارة لمنظمة " ب ي د".

ونوه عصفور، أن السوريين مجتمع متكامل ومتناسق ولا يرضى بالتقسيم، محذراً الأكراد من "الانجرار خلف هذه المنظمة الإرهابية (ب ي د)".

وكانت منظمة "ب ي د"، شنت قبل نحو شهرين هجوما عنيفا بغطاء جوي روسي على قرى وبلدات بريف حلب الشمالي، وتمكنت من السيطرة على عدد منها، تزامنا مع هجوم شنته قوات النظام في القسم الجنوبي من الريف الشمالي.

وأعلنت منظمة "ب ي د" الإرهابية، النظام الاتحادي "الفيدرالية"، في مناطق سيطرتها شمالي سوريا، وذلك بعد مؤتمر في مدينة رميلان شمال الحسكة (شمال شرق) استمر ليومين.