الثلاثاء 2022/03/08

ميليشيا «مسيحية» تعلن استعدادها لدعم روسيا بالمقاتلين للحرب في أوكرانيا

أعلن متزعم ميليشيا «مسيحية» موالية للنظام في ريف حماة وسط البلاد، عن استعداده لإرسال مقاتلين إلى أوكرانيا لمساندة القوات الروسية في حربها هناك. وقال الصحافي السوري همام عيسى، إن قائد ميليشيا «الدفاع الوطني» في منطقة سقيلبية نابل العبد الله، أكد للروس استعداده لإرسال مقاتلين إلى أوكرانيا.

 

ويتلقى العبد الله وقواته دعماً روسياً كبيراً، وخصوصاً بالسلاح، حيث تم تزويدها من روسيا بأسلحة نوعية ومنها الصواريخ المضادة للأفراد وأجهزة الرصد الليلي، وأجهزة الكشف عن الألغام والمتفجرات. ولا يخفي العبد الله علاقته القوية بروسيا، وهو الذي زار موسكو لأكثر من مرة.

 

وتقول مصادر عسكرية سورية إن ميليشيا «الدفاع الوطني» في منطقة سقيلبية تقاتل إلى جانب القوات الروسية في المعارك التي خاضتها في أرياف حماة وإدلب ضد المعارضة، وفي البادية السورية ضد خلايا التنظيم. وقبل يومين نشر العبد الله، صورة يظهر فيها إلى جانب ضابط روسي، وإلى جانبهم خنزير كتب عليه اسم الرئيس الأوكراني فلادومير زيلينسكي، ويبدو أن الصورة التقطت قبل ذبح الخنزير لإعداد وليمة للضابط الروسي.

 

يأتي ذلك، في وقت بدأت فيه روسيا تجنيد المقاتلين السوريين من مناطق سيطرة النظام، للقتال في أوكرانيا، في أكثر من محافظة روسية، منها دير الزور وريف دمشق والسويداء. وهو ما أكدته صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأحد، التي أكدت نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن روسيا تجند مرتزقة سوريين، من ذوي الخبرة في حرب العصابات بالمدن، للقتال في أوكرانيا. 

 

وأضافت الصحيفة نقلاً عن أربعة مسؤولين، أن موسكو باشرت في الأيام الأخيرة بتجنيد مقاتلين سوريين لاستخدامهم في السيطرة على مناطق حضرية. 

 

وقال مسؤول أمريكي للصحيفة إن بعض المقاتلين السوريين موجودون بالفعل في روسيا، ويستعدون للانضمام إلى المعارك في أوكرانيا. ويتفق ذلك، مع معلومات حصلت عليها «القدس العربي» من مصادر خاصة، تفيد بنقل روسيا مقاتلين سوريين من ليبيا إلى بيلاروسيا وأبخازيا، وذلك قبل وقت قصير من إعلان روسيا عن بدء اجتياح أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي.

 

وعلى الجانب المقابل، هناك مقاتلون أجانب يشاركون القتال إلى جانب القوات الأوكرانية. وفي هذا الإطار، أكدت وسائل إعلام أوكرانية وصول مقاتلين من القوات الخاصة الإسرائيلية للمشاركة في صد الاجتياح الروسي لأوكرانيا. وفي وقت سابق، كان السفير الأوكراني لدى إسرائيل يفغيني كورنيتشوك، قد طلب من إسرائيل مساعدة بلاده، قائلاً «في الحرب العالمية الثانية ساعد الأوكرانيون في إنقاذ اليهود، نحن في حاجة لمساعدتكم الآن».

 

وعن الإسرائيليين الذين تطوعوا للقتال في صفوف الجيش الأوكراني، أكد السفير في مؤتمر صحافي، أن «أي شخص يحمل جواز سفر أوكرانياً ويريد الخروج للقتال يمكنه القيام بذلك وأنا لا أعتبر ذلك مشكلة»، لافتاً إلى أن «هناك أشخاصاً يعيشون في إسرائيل ويحتفظون بجواز السفر الأوكراني». وقال: إن أوكرانيا تعترف بهؤلاء كمواطنين أوكرانيين، وحول عدد مقاتلي جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين خرجوا للقتال مع الجيش الأوكراني، أجاب: «لا نعرف الأرقام، نعلم أنهم خرجوا».

 

وبالعودة إلى سوريا، غزت صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شوارع العاصمة دمشق، وذلك بعد قيام «غرفة صناعة دمشق» بتوزيع عشرات الصور في المدينة، تعبيراً عن التضامن من روسيا. وقالت الغرفة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية: «لطالما وقفت روسيا قيادةً وجيشاً وشعباً مع سوريا في حربها ضد الإرهاب واليوم هو الوقت الأنسب لإعلان صناعي دمشق وريفها وقفة تضامنية مع روسيا قيادة وشعبا في حربهم روسيا».