الثلاثاء 2019/08/27

ميركل: لا حل في سوريا إلا من خلال عملية سياسية

أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن اعتقادها بوجود فرصة أمام العملية السياسية في سوريا، مشيرة إلى أن الجهود الرامية إلى تشكيل لجنة للدستور أحرزت تقدما.

وفي أعقاب المحادثات التي أجراها زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في منتجع بياريتس الفرنسي، قالت ميركل أمس الإثنين إن "مثل هذه العملية يمكن أن تبدأ قريبا، فالأعمال التحضيرية أحرزت تقدما على نحو واسع النطاق".

وأضافت ميركل أن نجاح مثل هذه الجهود سيعني "إمكانية البدء في الحديث عن المستقبل السياسي في سوريا وذلك لأول مرة بصورة منسقة".

وأكدت المستشارة الألمانية على أنه بدون هذه العملية فإن من غير الممكن التفكير في كيفية مساعدة سوريا في إعادة الإعمار.

يشار إلى أن المحادثات حول تشكيل لجنة الدستور في سوريا تأخرت أكثر من المتوقع لها إذ أن هناك خلافا بالدرجة الأولى حول من يشترك في تمثيل هذه اللجنة.

وفي 28 حزيران الفائت دعت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلى التخلي عن مشروع اللجنة الدستورية السورية والبحث عن بدائل أخرى.

وقال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهين، إن "الوقت حان" لكي يتخلّى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن عن هذا المشروع ويفكّر بمبادرة أخرى".

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أعلن قبل أربعة أشهر تقريباً عن قرب التوصّل لاتّفاق حول اللجنة الدستورية.

وبحسب خطة الأمم المتحدة، فإن اللجنة الدستورية، التي من المفترض أن تقود عملية مراجعة الدستور وعملية انتخابية، يجب أن تتضمن 150 عضواً، 50 منهم يختارهم النظام، و50 تختارهم المعارضة، و50 يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهدف الأخذ بعين الاعتبار آراء خبراء وممثلين عن المجتمع المدني.

وترفض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الانخراط في جهود إعادة الإعمار في سوريا ما لم يتمّ التوصّل لحلّ سياسي في سوريا.