السبت 2020/06/06

موقع روسي: هكذا ستنعكس تطورات ليبيا في الشمال السوري

قال موقع "روسيا اليوم"، إن التطورات المتسارعة التي تشهدها ليبيا، والتي أفضت إلى تقدم حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، على حساب قوات حفتر، ستكون لها آثار في سوريا.

وينقل الموقع عن "المحلل السياسي غسان يوسف" قوله إن "ما حدث في ليبيا يدل على أن هناك سيناريو آخر سيطلق في سوريا، خاصة في إدلب"، ويرى "يوسف" أن تلك الأحداث طوت صفحة المشير خليفة حفتر، كشخص وكقائد لجيش، وأن هناك ضغطاً على حلفاء روسيا، كما سيكون صعباً على الحليف الروسي مواجهة كل تلك القوى سواء في ليبيا أم في سوريا.

وأضاف المحلل – بحسب الموقع نفسه- أن "الانتصار الذي حققته حكومة الوفاق في طرابلس بدعم تركي سوف يشعر أردوغان بالنصر وقد يقوم بعملية عسكرية في إدلب للعودة إلى ما وراء خطوط سوتشي أي ما قبل اتفاق 5 مارس آذار مع روسيا"، ويقول إن "المعركة ستكون صعبة في حال لم يحصل الجيش السوري على دعم كبير من روسيا".

ويعدد "يوسف" النقاط التي تجعل تركيا قوة كبيرة بأنها أولاً وضعت منظومة دفاع جوي متطورة في إدلب، وقادرة على التعامل حتى مع طائرات ميغ 29 من الجيل الرابع، ويسير إلى أنه سيكون من الصعوبة على نظام الأسد السيطرة الجوية على إدلب إن لم تشارك روسيا بأحدث الطائرات، كما إن النظام بحاجة لمنظومة دفاع جوي قادرة على إسقاط الطائرات التركية المسيرة.

ويتابع موقع "روسيا اليوم" نقلاً عن المحلل: "بعد دخول منظومة الدفاع الجوي التركي إلى إدلب أعتقد أن تركيا قد حضرت نفسها لمعركة ضخمة قد تنجح بها كما فعلت في طرابلس.

ويلفت المحلل السياسي السوري، الانتباه إلى تصريحات أطلقها المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري حين قال لمجلة "نيوزويك"، إن بلاده "لن تسمح بأن تسقط قلعة المعارضة في إدلب"، وأضاف: "الولايات المتحدة ستجعل من سوريا مستنقعاً لروسيا من خلال دعم تركيا ودعم المعارضة، ومن خلال انهيار الليرة السورية وقانون قيصر".

يشار إلى أن قوات الأسد خرقت مراراً وقف إطلاق النار المعلن في إدلب وفقاً لاتفاق روسي تركي جرى توقيعه في موسكو في 5 آذار مارس الماضي، فيما استقدم الجيش التركي في إدلب خلال الأسابيع الماضية مزيداً من التعزيزات العسكرية التي قالت صحيفة "يني شفق" التركية إنها بغرض المحافظة "على الهدوء في إدلب" وفي النفس الوقت هي جاهزة لأي سيناريو "معركة قادمة".