السبت 2019/01/05

موقع استخباراتي: هذا هو السبب الحقيقي لزيارة البشير لسوريا

كشف موقع “إنتلجينس أونلاين” الفرنسي عما قال إنها دوافع الزيارة غير المعلنة للرئيس السوداني عمر البشير لدمشق  ولقائه  بشار الأسد في 16 ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها زعيم من جامعة الدول العربية بذلك منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011.

وأكد الموقع الاستخباراتي، نقلا عن مصادر قريبة من الرئاسة السودانية أن الغرض من الزيارة، التي رتبها الروس وتنقل فيها البشير إلى دمشق عبر طائرة روسية، هو سعي الرئيس لتعزيز التعاون مع الروس، واستكشاف الكيفية التي قد يعملون بها معا في مجال التنقيب، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ في ﻗﻄﺎعي الماس واليورانيوم، الذي تلهث وراءه روسيا ودول غربية عدة.

وذكر أن بعض الدراسات إلى توفر مخزونات تجارية من معادن نفيسة مثل اليورانيوم والماس في إقليم دارفور الذي شهد حربا شرسة أودت بحياة آلاف الأشخاص وفق منظمات دولية وأصبح بسببها رئيس السودان مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولي، لكن الوضع الأمني اصبح مشجعا بالإقليم على البدء بمثل هذا النشاط.

وشدد الموقع أنه في الوقت الذي يسعى فيه الدبلوماسيون الروس إلى كسر عزلة الأسد من خلال ترتيب زيارات قادة عرب إلى سوريا قد تشمل رئيس لبنان ميشال عون ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، فإن زيارة رئيس السودان لا علاقة لها بإعادة تأهيل بشار الأسد، على عكس ما تناقلته وسائل الإعلام حينها بشأن أسباب الزيارة.

وأشار “إنتلجينس أونلاين ” إنه في ظل الإفلاس المالي الذي تعانيه حكومة البشير، فإن الأخير يسعى إلى تعزيز الشراكة مع روسيا.

وتوجد في السودان العديد من الشركات الروسية التي تعمل في مجال التنقيب عن المعادن بمناطق سودانية مختلفة، خاصة الذهب الذي أصبح مصدر دعم اقتصادي للبلاد بعد انفصال جنوب السودان مما تسبب في فقدان السودان لمعظم إنتاجه النفطي الذي يقترب من 500 ألف برميل يوميا لصالح الدولة الجديدة.

وكانت الحكومة السودانية، الأربعاء، تلقيها دعما من ست دول، بينها روسيا لتجاوز الأزمة التي تعيشها البلاد، وسط احتجاجات شعبية تندد بالأوضاع الاقتصادية وتطالب برحيل  عمر البشير.

وبحسب وزير الدولة في وزارة الخارجية أسامة فيصل فإن الدول التي قدمت مساعدات للسودان مؤخرا هي: “قطر، والكويت، ومصر، وتركيا، والصين، وروسيا”.

وأفادت صحيفة “السوداني “الثلاثاء نقلا عن مصدر سوداني بتلقي الحكومة السودانية دعماً كبيراً من دول عربية ودول كبرى.

ونقلت الصحيفة عن المصدر، إن الدعم عبارة عن وقود وقمح، يكفي البلاد لعدة أشهر، سيتم الإعلان عنه قريباً.

وتشهد عدة مدن وولايات سودانية منذ التاسع عشر من الشهر الماضي مظاهرات على تردي الأوضاع الاقتصادية.

ووقعت احتجاجات مشابهة في السودان في أواخر عام 2016 بعدما خفضت الحكومة دعم الوقود.