الأربعاء 2019/10/02

موسكو: نؤيد تعاوناً بين أنقرة ودمشق حول “شرق الفرات”

أعلنت موسكو، اليوم الأربعاء، أنها تراقب الوضع عن كثب، بعد تصريحات لأنقرة قالت فيها إنها ستتحرك بمفردها في خطط لإقامة "منطقة آمنة" شمال شرق سوريا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين في موسكو، إنه من حق تركيا الدفاع عن نفسها، مستدركاً بأن ذلك مشروط بوجوب الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

جاء ذلك بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، إنه لا يملك خيارا سوى التحرك على نحو منفرد، نظرا لعدم إحراز تقدم يذكر مع الولايات المتحدة فيما يتصل بإقامة "منطقة آمنة".

وفي السياق، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن تأييد موسكو إطلاق "تفاعل" بين تركيا ونظام الأسد، بشأن عزم أنقرة شن عملية شرق الفرات.

جاء ذلك في الاجتماع السنوي السادس عشر لنادي " فالداي" للحوار في مدينة سوتشي الروسية. وأضاف لافروف: "نعتقد أن الأطراف يمكن أن تتفق، ونحن سنقدم المساعدة بكل الطرق".

وأكد لافروف أن بلاده لن تتخلى عن تواجدها العسكري في سوريا، مضيفا: "سنستخدم وجودنا العسكري في سوريا فقط لضمان السلام والأمن في البلاد والمنطقة".

ولفت الوزير الروسي إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يستخدم العامل الكردي في سوريا لحل مشاكله الجيوسياسية. وتابع: "الولايات المتحدة داخل لعبة خطيرة للغاية في شرق الفرات. هدفهم هو عزل هذه المنطقة عن سوريا"، متهماً واشنطن بـ"محاولة استخدام الأكراد لإنشاء شبه دولة شرق الفرات".

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن جهود تأسيس المنطقة الأمنة في سوريا المتواصلة مع الولايات المتحدة تنتهي في حال حصول مماطلة.

وأكد أكار أن تركيا ترى إنشاء ممر سلام، ومنطقة آمنة خالية من الأسلحة الثقيلة و"الإرهابيين" على طول الحدود بعمق ما بين 30 إلى 40 كيلومتراً شرق الفرات بسوريا، يعتبر ضرورة.

وشدد الوزير التركي على أن بلاده أجرت استعداداتها حول المنطقة الأمنة، وستقوم بذلك بمفردها إذا لزم الأمر، مبينًا أن لديها خططاً بديلة بهذا الخصوص.