الجمعة 2021/09/24

موسكو تدعو “إسرائيل” لإقناع واشنطن بلقاء ثلاثي حول سوريا

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن روسيا تسعى إلى إجراء محادثات ثلاثية رفيعة المستوى بشأن سوريا مع الولايات المتحدة و"إسرائيل".

 

ونقل الموقع عن مسؤوليَن إسرائيلييَن مطلعين قولهما إن موسكو طلبت من "إسرائيل" تشجيع واشنطن على الموافقة على إجراء محادثات ثلاثية رفيعة المستوى بشأن سوريا. وقال المسؤولان الإسرائيليان إنهما يؤيدان مبادرة لإجراء لقاء بين الدول ال3 على مستوى مستشاري الأمن القومي.

 

وأشار إلى أن "التركيز الرئيسي لإسرائيل في الملف السوري هو حول إخراج إيران من سوريا"، مضيفاً أن "الهدف الإسرائيلي لن يكون ممكناً إلا من خلال التعاون الأميركي-الروسي".

 

وذكر الموقع أن البيت الأبيض نفى وجود "اجتماعات ثلاثية لاستعراضها"، ولفت إلى آخر مناقشة بين مستشاري الأمن القومي الأميركي والروسي والإسرائيلي حول الوضع في سوريا، التي حصلت خلال اجتماعهم في القدس المحتلة في حزيران/يونيو 2019، مشيراً إلى أن جون بولتون كان حينها يشغل منصب مستشار الأمن القومي الأميركي، لكنه أُقيل من منصبه بعد شهرين، ولم يُعقد اجتماع متابعة بعدها.

 

وأضاف أن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف كان قد أثار مسألة الاجتماع الثلاثي خلال لقائه نظيره الإسرئيلي يائير لبيد في موسكو في 9 أيلول/سبتمبر، كما ناقشها الجانب الروسي مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا. وتضمنت المحادثات بين روسيا وإسرائيل "الوضع في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، والوجود الإيراني فيها".

 

كما أشار الموقع إلى أن منسق البيت الأبيض للسياسة في الشرق الأوسط بريت ماكغورك عقد في أيلول/سبتمبر في جنيف، بطلب من الجانب الروسي، اجتماعاً مع نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف.

 

وقال إن الجانب الروسي أراد بحث الخطوات الخاصة بالتسوية السياسية في سوريا ومعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على منح إعفاءات من العقوبات على النظام للسماح بنقل النفط والغاز عبر أراضي سوريا إلى لبنان.

 

بدوره، تطرق ماكغورك، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى مسألة انسحاب القوات الإيرانية والفصائل الموالية لها من المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتل.

 

ولفت موقع "أكسيوس" إلى أنه من المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بزيارة إلى موسكو خلال الأسابيع المقبلة، لعقد أول لقاء له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.