الأثنين 2021/12/27

“من حميميم إلى القامشلي”.. روسيا تناور في الأجواء السورية بـ20 طائرة

ذكرت وسائل إعلام أن القوات الروسية أجرت مناورات “واسعة النطاق” في الأجواء السورية، بمشاركة أكثر من 20 طائرة حربية ومروحية.

 

وبحسب موقع “rusvesna” المتخصص بنشر التحركات العسكرية الروسية في سورية فقد “بدأت القوات الجوية الروسية المناورات باستخدام قوات قتالية كبيرة وطائرة أواكس، وذلك منذ يوم 25 من الشهر الحالي”.

 

ومن بين الطائرات التي شاركت في المناورات “سوخوي 35” وطائرات هيلوكوبتر من طراز Ka-52.

 

وأضاف الموقع: “تم التحكم في عمليات الطيران في الأجواء فوق قاعدة حميميم الجوية بواسطة طائرة A-50 أواكس”.

 

كما شاركت “طائرة الإنذار المبكر” من طراز A-50 في التدريب “لضمان سلامة منطقة الطيران والتحكم في نقل التدريب للطائرات إلى مطارات القامشلي في الحسكة ودير الزور”.

 

من جانبه ذكر موقع “نورث برس” المحلي أن مدينة القامشلي وأريافها شهدت ليلة السبت تحليقاً مكثفاً للطيران المروحي الروسي، دام نحو ساعتين.

 

وقبل شهر تقريباً أضاف الموقع المحلي أن القوات الروسية نقلت منظومات حرب إلكترونية إلى مطار القامشلي، وهو ما نفاه الموقع الروسي المذكور سابقاً.

 

وكانت روسيا عززت تواجدها العسكري شمال شرق سورية، خلال الأشهر الماضية، عبر عدة تحركات كان أولها وصول مقاتلة روسية من طراز “Su-35” إلى مطار القامشلي بمحافظة الحسكة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

 

كما نشرت 12 طائرة هليكوبتر من طراز “Mi- 8” وخمس طائرات من طراز “Ka-52” في مطار “متراس” الواقع في قرية متراس التابعة لناحية صرين على بعد 30 كيلومتراً جنوب عين العرب.

 

وأجرت القوات الروسية مناورات عسكرية مع قوات الأسد لأول مرة في تل تمر شمال الحسكة، في 31 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

 

وأعقب ذلك مناورات بين القوات الروسية ومليشيا ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في عين عيسى وعلى خطوط التماس مع فصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا.

 

وجاءت التحركات العسكرية الروسية مع تصاعد التهديدات التركية، بشن عملية عسكرية ضد “قسد” شرق الفرات.

 

وفي تصريح سابق لـ”السورية. نت” اعتبر المحلل السياسي المقرب من الخارجية الروسية، رامي الشاعر، أن روسيا بمختلف مهام قواتها العسكرية في سورية تتركز مهامها بالدرجة الأولى في “الحفاظ على نظام التهدئة، وإخضاع كافة الأراضي السورية لسيطرة الحكومة”.

 

في حين قال الباحث في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، نوار شعبان، في تصريح سابق لـ”السورية. نت” إن التحركات الروسية في الشمال الشرقي لسورية يمكن قراءتها على أنها بمثابة “إظهار القوّة العسكرية”.

 

وأضاف الباحث أن “روسيا تحاول الآن التدخل بشكل تدريجي وغير متسرع. في السابق جربوا مداخل عديدة لاختراق شمال وشرق سورية، واليوم يحاولون الاستفادة من القواعد العسكرية القديمة، وبالتالي التحوّل من التقرب للحاضنة إلى فرض واقع عسكري جديد”.