الأثنين 2021/06/21

من جديد.. روسيا تُجند سوريين في درعا للعمل كمرتزقة

"موت آخر ينتظر أبناء الجنوب السوري وهجرة جديدة مؤقتة تتجهز لهم كغيرها من المبادرات التي تعمل عليها روسيا بمباركة النظام والإيرانيين، لإفراغ المنطقة ممن تبقى من أبنائها"، وفق ما وصّف "تجمع أحرار حوران".

 

مصدر محلي من المنطقة بيّن للتجمع قيام عدد من أبناء محافظة درعا بالتسجيل مجدداً ضمن عقود عمل إلى روسيا كمرتزقة بحجة حراسة منشآت نفطية، حيث تكون الوجهة الأساسية إلى روسيا وهناك يتم توزيعهم إلى مناطق ودول مجاورة تابعة لها من بينها أرمينيا.

 

وأضاف المصدر أن التسجيل في السابق كان يقتصر على أبناء محافظة السويداء وذلك وفقاً لمناطق تولدهم بحسب السجلات المدنية، ولكن في الفترة الحالية فُتح باب التسجيل ليشمل أبناء محافظة درعا، إذ فُتِح باب التسجيل للراغبين في السفر، عبر أحد مكاتب السفريات والحوالات في محافظة السويداء “مكتب عزام للسفريات”.

 

وأكد المصدر أن التسجيل يتم في ذلك المكتب بعد دفع مبلغ 100 ألف ليرة سورية، مرفقاً بصورة الهوية الشخصية أو إثبات شخصية “إخراج قيد مدني” و صور شخصية من دون طلب أي أوراق ثبوتية أخرى كجواز السفر أو غيرها من الثبوتيات الشخصية اللازمة للسفر، وبعد ذلك يتم اختيار الأشخاص أو رفضهم وفقاً لما تقدم، وبناء على دراسات أمنية تجريها فروع النظام الأمنية وبإشراف مباشر من الاحتلال الروسي.

 

وأشار المصدر إلى أن مدة العقد هي خمس سنوات، حيث يسمح للشخص بإجازة شهر سنوياً، كما أكد بدوره أنّ معظم الشباب الذين سجلوا هم من أبناء المنطقة الغربية بالمحافظة مع تأكيدات روسية على سرية الأسماء.

 

وتأتي عملية التجنيد هذه بالتزامن مع إصدار النظام قراراً يقضي بموجبه منح المؤجلين عن الخدمة الإلزامية إذن سفر قبل عدة أيام.

 

يذكر أن ذات العقود تم توقيعها مسبقاً مع أبناء الجنوب السوري في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة كمرتزقة إلى ليبيا وذلك لإفراغ الجنوب من فئة الشباب والتي تعتبر هي الفئة الأساسية في المجتمع و تشكل خطراً على النظام في الداخل، بحسب "أحرار حوران".

 

وكان الاحتلال الروسي جند مئات السوريين من مختلف المناطق للعمل كمرتزقة في مناطق النفوذ الروسي.