الأثنين 2020/01/20

منعاً لتحركات روسية..دوريات أمريكية مكثفة شرق الفرات

لليوم الثاني على التوالي، تواصل القوات الأمريكية تسيير دورياتها بشكل مكثف على الطريق الدولي الرابط بين بلدة تل تمر والقامشلي شمال شرق الحسكة.

يأتي ذلك بعد محاولات روسية، في الأيام القليلة الماضية، الوصول إلى المناطق الشرقية عبر مدينة القامشلي الغنية بالنفط، والتي تضم قواعد ونقاط أمريكية في محيطها، إلى جانب محاولاتها الوصول إلى معبر سيمالكا التجاري على الحدود مع العراق.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر محلية قولها، إن الدوريات العسكرية الأمريكية تجوب الطريق الدولي لمنع مرور القوافل العسكرية الروسية، ووصلت بعض الدوريات إلى محيط تل تمر التي توجد فيها قاعدة عسكرية روسية.

والأسبوع الماضي، أوقفت الولايات المتحدة قافلة عسكرية حاولت الوصول إلى حقول رميلان لإنشاء قاعدة عسكرية، كما أوقفت السبت الماضي دورية روسية حاولت الوصول إلى معبر سيمالكا الحدودي.

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، تمركزت الشرطة العسكرية الروسية في 10 نقاط وقواعد على الأقل شمالي سوريا، بعضها كانت قواعد أمريكية، قبل أن تنسحب منها الأخيرة عقب بدء عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ورغم الانسحاب الأمريكي من القواعد المذكورة، إلا أنها أبقت على تواجدها في القواعد القريبة من الحقول النفطية، وعززت تواجدها فيها، وأرسلت مئات الشاحنات تحمل تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى تلك القواعد.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في بيان، إرسال مزيد من القوات والتعزيزات لحماية آبار النفط شرقي سوريا.

وفي تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول قواعد بلاده في سوريا، قال: "سنحمي النفط.. وسنقرر ما الذي سنفعل به في المستقبل".

فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية، في بيان سابق، واشنطن بممارسة "اللصوصية" على مستوى عالمي، بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط شرقي سوريا.

ونشرت الوزارة صورا عبر الأقمار الإصطناعية لما قالت إنها قوافل من الصهاريج تتجه إلى خارج سوريا، معتبرة أن هذه الصور تدل على أن عمليات استخراج النفط السوري تمت تحت حماية العسكريين الأمريكيين قبل وبعد هزيمة تنظيم الدولة شرقي الفرات.

اقرأ أيضاً..

“قسد” تمنع قوات روسية من التوجه لحقول النفط في الحسكة