الأربعاء 2019/07/24

منظمة مسيحية تكذب المتحدث باسم قاعدة حميميم الروسية

عبرت منظمة "سوريون مسيحيون من أجل السلام" عن استنكارها لتصريحات المتحدث الرسمي باسم قاعدة حميميم الروسية في سوريا، أليكسندر إيفانوف، والذي قال إن القوات الجوية الروسية "تشن هجمات مركزة ومكثفة على مقاطعة إدلب ردا على قصف مسيحيين أرثوذكس في مدينة محردة".

وقالت المنظمة في بيان نشرته أمس الثلاثاء: " لم تكتف القوات الروسية بعمليات القصف والتدمير والتهجير الممنهج للسوريين طيلة السنوات الماضية دعما لنظام الأسد، المتهم بانتهاكات إنسانية وباستخدام أسلحة محظورة عالميا، بل دأبت على زرع الفتنة بين أبناء الشعب السوري باستمرار عبر ادعاءاتها بحماية المسيحيين في الشرق حيناً والمسيحيين في سوريا حينا آخر تبريراً لعمليات القصف".

وأضافت المنظمة "وجاء آخر التصريحات لألكسندر إيفانوف، المتحدث باسم مركز العمليات الروسية في قاعدة حميميم الجوية، يحمل السوريين المسيحيين الارثوذكس وزر عمليات القصف الاخيرة في إدلب بادعائه أنها تأتي ردًا على قصف مسيحيين أرثوذكس في مدينة محردة، وأن دخولهم إلى سوريا هو لحماية المسيحيين فقط".

وتابع البيان: "يستنكر أعضاء منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام، وكافة الموقعين على هذه البيان هذه الادعاءات الكاذبة، ونوضح للرأي العام السوري أن روسيا تتدخل في سوريا لدعم بقاء نظام الأسد في السلطة فقط، وهو نظام انتهك حقوق المسيحيين السياسية والمدنية طيلة عقود وتسبب بتهجيرهم وتواطأ مع الفصائل المتشددة لتهديد مناطقهم واستخدمهم كاداة للبقاء في السلطة بحجة حمايتهم".

ولفت البيان إلى أن التصريحات الروسية "تعرض حياة المسيحيين للخطر المباشر بوصفهم فاعلين في التسبب بالعنف على إخوتهم وابناء بلدهم في حين أنهم لم يكونوا يوما كذلك".

وأكد الموقعون على البيان أن "السوريين المسيحيين لا يحملون وزر جرائم القوات الروسية والأسدية وأن وجودهم وبقاءهم في ارضهم أصيل ومتجذر كجزء من الشعب السوري، الذي تحمل سنوات القمع والاستبداد وسنوات الحرب والنزاع أملاً ببناء سوريا المستقبل يداً بيد على أسس المواطنة المتساوية واحترام الحقوق والقوانين، وما هذه التصريحات الروسية إلا نقض لكافة المفاهيم والمرتكزات التي سيبنى عليها السلام مستقبلا ولذلك نطالب كلا من القوات الروسية والاسدية بإبعاد الراجمات المختبئة خلف منازل المدنيين في محردة حفاظاً على حياتهم ونرفض حماية نظام الأسد المفرط في الإجرام وحليفته روسيا".