الجمعة 2018/12/28

منظمة حقوقية تهاجم إعادة فتح الإمارات سفارتها بسوريا

انتقدت منظمة حقوقية ما أسمته "تسارع وتيرة إعادة دول عربية علاقاتها الرسمية مع نظام الأسد ، المتورط بارتكاب جرائم حرب مروعة بحق شعبه".

وهاجمت الشبكة العالمية لملاحقة مجرمي الحرب، في بيانها الذي اطلعت عليه "عربي21"، إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق، لتعلن بذلك تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد.

ونددت الشبكة العالمية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، بالخطوة الإماراتية "رغم استمرار سريان القرار العربي بطرد سوريا من مقعدها في جامعة الدول العربية".

وقالت الشبكة العالمية إن "الإمارات التي احتضنت النظام  وثرواته ووفرت بيئة غسيل الأموال له، وأمدته بالأسلحة طوال ثورة الشعب السوري، تعيد اليوم علانية وبشكل رسمي علاقاتها الدبلوماسية مع النظام "، وفق اتهامها.

وقالت إن إعادة فتح السفارة الإماراتية في دمشق، تأتي "بعد ستة أعوام من إغلاقها بسبب الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين، وتزامن معها تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية".

ولفتت إلى أن الإمارات، أبقت بالأصل على قسم قنصلي في السفارة السورية في أبوظبي قيد الخدمة، من أجل تقديم الخدمات للجالية السورية الموجودة على الأراضي الإماراتية.

وأشارت الشبكة العالمية إلى أن الإمارات تتخذ منذ فترة خطوات باتجاه إعادة العلاقات مع نظام الأسد، رغم الانتقادات الحقوقية والدولية لـ"المجازر التي ارتكبها بحق شعبه، والمطالبات المستمرة بمحاكمته على مقتل قرابة نصف مليون سوري".

وبحسب المنظمة الحقوقية، فإن العلاقات لم تنقطع طيلة السنوات الماضية التقارير الإعلامية بين الإمارات والنظام والتعاون غير المعلن بينهما، الذي وصل إلى حد قيام أبو ظبي بتمويل موسكو لتجنيد متطوعين من القوقاز وكثير من دول العالم للانضمام إلى المليشيات من أجل القتال في سوريا، فيما تستضيف الإمارات العديد من شخصيات النظام ، ورجال الأعمال الموالين للنظام، من بينهم والدة بشار الأسد أنيسة مخلوف، وفق قولها.

كذلك، تحدثت وسائل إعلام قريبة من النظام عن قيام الإمارات بدور الوساطة بين النظام والسعودية للتوصل إلى مصالحة سياسية.

ونددت الشبكة العالمية لملاحقة مجرمي الحرب بالزيارة الأخيرة لرئيس السودان عمر البشير للعاصمة السورية هذا الشهر بغرض تعزيز مساعي التقارب العربي مع النظام.

وأبرزت أن البشير مطلوب للمحاكمة أمام الجنائية الدولية وزيارته إلى دمشق ولقائه بشار الأسد لا يعدو إلا كونه لقاء بين زعيمين متهمان بقتل المدنيين من أبناء شعبهما وارتكاب جرائم حرب مروعة.

وجددت الشبكة العالمية التأكيد على أن الضعف والتململ في مواقف الأنظمة العربية تجاه نظام الأسد عززه فشل سياسة سبع سنوات من عزل النظام عربيا في مواجهة ما تورط بارتكابه من جرائم حرب.

وشددت على أن أي استئناف للعلاقات العربية الرسمية مع النظام لن تكون غطاء لما تم ارتكابه من جرائم حرب مروعة بحق المدينين في سوريا ووجوب استمرار خطوات تحقيق العدالة للضحايا.